يحق لنا أن نفخر ونحتفل بوطننا وقيادته في كل يوم وكل عيد وطني، وهو احتفال لإنجاز تحقق في قرابة قرن من الأعوام، تحول فيه من مناطق ومدن وقرى متفرقة، وشعوب متناحرة في غياب الأمن وسلامة واستقرار السكان، وسط معيشة تحت خط الفقر في بعضها، ومحدودية الدخل عند البعض الآخر، وانتشار الأمراض والأوبئة وندرة العلاج، وندرة مؤسسات التعليم من مدارس وكليات وجامعات، وصعوبة السفر والتنقل بين المناطق، وصعوبة أداء المناسك والفروض في الحرمين، إلى دولة تنافس دول العالم الأول.

نقلة حضارية للوطن بدأت بالتوحيد، قادها المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - وأكمل المسيرة من بعده أبنائه الملوك "سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله" - رحمهم الله جميعاً- حتى أتى عهد الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، والذي أطلقت عليه عهد الدولة السعودية الحديثة، التي تحقق فيها ما لم يتحقق منذ عهد التأسيس حتى بداية عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

إنجازات في مختلف المجالات من أهمها تمكين المرأة في العمل الذي هو أحد الأهداف الرئيسية لرؤية المملكة 2030 لتحقيق التنمية المجتمعية والاقتصادية في المملكة، فاتخذت العديد من الإجراءات والسياسات والتشريعات والقوانين لزيادة فرص العمل للمرأة السعودية، والتأكيد على حقوقها العملية، وتعزيز تمثيلها في مختلف القطاعات الاقتصادية.

وعلى صعيد آخر، تطور نظام التعليم تطوراً كبيراً، فتم إنشاء العديد من المدارس والجامعات الحكومية والأهلية في جميع أنحاء المملكة، وتم تعزيز المناهج الدراسية بمواد تعليمية متطورة وشاملة، وفتح باب الدراسة الجامعية للطلبة الدوليين من مختلف مناطق العالم في الجامعات السعودية.. وتم تحسين الظروف الاجتماعية والصحية للمواطنين، وتطوير البنية التحتية الحديثة، كالمطارات والمستشفيات والمراكز التجارية، مع توفير خدمات بأعلى مستوى وجودة للمواطنين والمقيمين، ونجحت المملكة في تطوير الخدمات الإلكترونية حتى أصبحت من أوائل الدول في العالم في هذا الأمر.

كما نجحت المملكة في تطوير السياحة المحلية، واستحداث العديد من المشاريع السياحية الضخمة، وتطوير العديد من المعالم السياحية التاريخية والثقافية، فأصبحت المملكة واحدة من أبرز الوجهات السياحية في العالم.

لقد تحقق العديد من الإنجازات الضخمة بفضل الرؤية الحكيمة لقيادة المملكة الرشيدة، وسنحلم بمزيد من النجاحات لإنجازات وطننا في السنوات القادمة، وسيتحقق هذا الحلم – بإذن الله- بكل عزمٍ وإصرار من شباب وشابات هذا الوطن.