على بعد 10 أيام على انطلاق فعاليات المؤتمر الذي وصفه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بالحدث الأهم للإمارات في العام 2023، تعود دبي لتصدر المشهد العالمي من خلال استضافة قمة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28».
الحدث الضخم الذي يجمع وفوداً من 200 دولة تقريباً، ويهدف إلى الحد من تأثيرات التغير المناخي وتداعياته الاقتصادية خاصة على الدول الفقيرة تكسبه دبي بعداً اجتماعياً تفاعلياً شاملاً، إلى جانب كونه منصة اقتصادية وعلمية وسياسية.
وإلى جانب رؤساء العالم وصناع القرار، ستطبع زيارة بابا الفاتيكان المؤتمر ببعد إنساني جديد يتخطى الحفاظ على البيئة والحد من الخسائر، إلى رسالة سلام في منطقة الشرق الأوسط التي تشهد الكثير من النزاعات والحروب.
وسيقول البابا كلمته في تأكيد جديد على تقارب الأديان وليس تنازعها، وفي إطار وعي مستجد لمواجهة ضرورية للتطرف الطائفي ونبذ الآخر.
تتحول أنظار العام إلى دبي و«كوب 28»، مدفوعة بأسباب عديدة، ففي مجال الاقتصاد، يأتي المؤتمر في إطار مسعى شامل للحد من خسائر تقدر عالمياً بقيمة 16 مليار دولار في الساعة بحسب المنتدى الاقتصادي العالمي.
واجتماعياً، تحرص دبي ودولة الإمارات بصفة عامة على جعل المؤتمر، الذي يركز على مستقبل كوكب الأرض والبشرية، منصة تفاعلية تشاركية شاملة، تجمع الجميع دون استثناء للمشاركة في تحديد المسؤولية الاجتماعية للشعوب وحثهم على أن تكون حياتهم اليومية بدءاً من الغذاء وصولاً إلى سلوكياتهم اليومية أكثر استدامة ووعياً بالمخاطر الناتجة عن الاحتباس الحراري.
وعلى الصعيد السياسي، يكتسب اجتماع قادة الدول من حول العالم حول هم الأرض والشعوب أهمية استثنائية في عالم يشهد الكثير من النزاعات والصراعات.
في دبي، ينتقل مؤتمر الأطراف من المفهوم التقليدي للقمم السياسية، حيث يلتقي صناع السياسة وحدهم لتحديد أطر المستقبل إلى مفهوم أكثر شمولاً يجمع مختلف المجتمعات والأديان والحضارات والثقافات لتكون شريكاً في القرار وعلى بينة من الأسباب والحلول المتاحة والممكنة خدمة للأرض والإنسان والمستقبل.
التعليقات