- الصراع المستمر في غزة بين ما يسمى بجيش الدفاع الإسرائيلي وبين الفصائل الفلسطينية الذي ذهب ضحيته المدنيين في قطاع غزة، ونسبياً في الضفة الغربية، ومنذ بداية الصراع حدد نظرياً ما يسمى بالجيش الإسرائيلي هدفه في استهداف اللاعبين الرئيسيين وهم الفصائل الفلسطينية حيث أن هذه الفصائل هي المطلوب منها القيام بالفعل المباشر في حق الطرف المقابل، وهي الطرف المتوقع أن يقوم بعمل عسكري حربي مضاد في حق أفراد الجيش الصهيوني.

- الاطراف الأخرى فهي أطراف ثانوية وبعبارة أخرى أطراف تهدد فقط، ولا ينوي القيام بعمل حقيقي وهذه الحقيقة يعرفها ما يعرف بالجيش الإسرائيلي يعرف أن هذه الأطراف التي تسمى بالثانوية تريد تحقيق انتصارات وهمية أو معنوية كما يقول البعض، ولكنها وبكل تأكيد تتجنب الدخول في صراع مباشر مع جيش الاحتلال، لأنها تعرف أن خسايرها ستكون مضاعفة، وهذا ما أكد عليه وزير الدفاع الإسرائيلي حيث تقول مصادر إعلامية أن الرجل حمل وزيرة الخارجية الفرنسية رسالة إلى الدولة اللبنانية بشقيها الحكومي والرسمي المتداعي، وبشقها الأهم وهو الشق الحزبي الميليشيوي الذي يمثله ما يسمى بحزب الله، ونقلت الأخبار أن مضمون الرسالة كان واضحاً ولا يقبل أي تأول، أو تفسير، وهو أن أي يعمل يقدم عليه حزب الله ضد المستوطنات الشمالية في دولة الاحتلال سيواجه برد مضاعف، ويقال أن الوزير الإسرائيلي أكد أن قوة الرد قد تفوق الخمسة أضعاف.

- مصادر أوروبية أكدت أن الفرنسيين أوصلوا الرسالة بكل أمانة للبنان، وأضافوا من عندهم النصيحة للبنان الجيش والحكومة والحزب أن أي احتكاك بين الجانبين سيكون مدمراً، الفرنسيين قالوا أن على قوات الحزب اللبناني الابتعاد عن الحدود مع إسرائيل وأن المنطقة الآمنة كما يراها قادة الدفاع في إسرائيل هي أن يكون وجود الحزب ومقاتليه شمال نهر الليطاني، أما الجيش اللبناني فلا مانع أن يكون له قوات على الحدود مباشرة مع دولة الكيان.

- مصادر نقلت أن الحزب وافق على حسن الوساطة الفرنسية، ولكنه طلب تأجيل التطبيق إلى مابعد توقف القتال في غزة لكي لا ينكشف الموقف الحقيقي للحزب، الرسائل كثيرة بين أطراف الصراع وما يعلن منها ليس إلا غيضٌ من فيض.