- العلاقات الإيرانية السودانية مقطوعة منذ العام ٢٠١٦ كما تشير إلى ذلك بعض المصادر، وفي العاصمة الأوغندية كمبالا التقى منتصف شهر يناير ٢٠٢٤ نائب للرئيس الإيراني بوزير الخارجية السوداني في جناح الفريق البرهان، الخبر الذي فسر اللقاء أكد على أن الجانبين أكدا على ضرورة تسريع عودة العلاقات والتسريع بفتح السفارات بين الجانبين، والاندفاع في عودة العلاقات حذر منه أكثر من مراقب خاصة في ضل الأوضاع الصعبة التي يعيشها الجيش السوداني في مواجهاته الدامية مع قوات الدعم السريع وانتشار رقعة الاحتراب الأهلي إلى أماكن جديدة ومساحات كانت بعيدة عن مرمى نيران الجانبين.

- هناك من فسر عودة للعلاقات خاصة من الجانب السوداني هي الحاجة الملحة للسلاح وخاصة المسيرات الإيرانية التي يعتقد قادة الجيش ومعهم القوى التابعة للنظام السابق، وبعض القوى الشعبية التي استقطبت من قبل الجيش أنها أي المسيرات الإيرانية ستحدث فرقاً في المواقف بين الطرفين حيث تقول التقارير الدولية إن قوات الدعم السريع أثبتت أنها خصماً ليس سهلاً، وزادت تقارير أخرى أن قوات حميدتي تتلقى سلاحاً ودعماً من الخارج، إضافة إلى الجولة التي شملت أكثر من عاصمة أفريقية وقام بها الفريق ديلو الذي حاول الظهور بمظهر القائد المدني، والسياسي.
- الغريب أن معظم التقارير التي تحدثت عن عودة علاقات الجانبين السوداني، والإيراني أكدت أن هناك اتصالات سابقة تمت قبل ثلاثة أشهر بين الجانبين، وأن بعض التقرير الأمنية والعسكرية تحدثت بالفعل عن دخول المسيرات الإيرانية إلى ساحة المعركة، هنا يبقى السؤال المقابل الذي يركز على أن الجيش تحصل عملياً على الدعم العسكري الإيراني، في المقابل ماذا تريد إيران من السودان؟
- كثيرون يتطوعون للإجابة عن مثل هذا السؤال ويقررون أن من أول أهداف إيران هو زيادة نفوذها في القارة الأفريقية انطلاقاً من أرض السودان، والمسار الثاني الذي قد يكون هدفاً إيرانيا لعودة العلاقات مع السودان هو التطلع الإيراني للحصول على امتيازات في بعض الموانئ السودانية على البحر الأحمر.
- التقارير الأممية تنقل عن الأوضاع في السودان بأنها الأسوأ على الاطلاق، وتحذر من تفاقم الأوضاع مع بلوغ عدد النازحين لبضعة ملايين ومع العزلة السياسية التي يحيط بها البرهان نفسه وبلاده بقطع صلاته الرسمية مع الدول والمنظمات الأفريقية.