قضينا يومين مع النسخة الثالثة من المنتدى السعودي للإعلام، متزامناً توقيته مع ذكرى يوم التأسيس في توقيت ينمّ عن الاهتمام بأن يكون موقع الإعلام في قلب الحدث الأهم، مستشرفاً الآفاق المستقبلية للإعلام السعودي، ووسائله، وسط اهتمام وتخطيط وتجديد وابتكار تقوده وزارة الإعلام، ومتابعة شخصية من وزيرها سلمان الدوسري. * * ففي كلمة الوزير في المنتدى تحدث بتفاؤل كبير بحسب ما جاء في كلمته من مضامين تجعل من المنتسبين للإعلام على ثقة بأنهم أمام منظومة إعلامية تخاطب المستقبل، برؤية إعلامية مُتجددة، تُليق بطموحات قيادتنا الحكيمة، وعزيمة الشعب السعودي العظيم. * * وكأني بالوزير سلمان يوسف الدوسري وقد كان يتحدث عن إستراتيجيات في عام التحوّل الإعلامي المنتظر، متجهاً نحو المستقبل برؤية حكيمة، تعكسها مفردات الأرقام، والمؤشرات، والشغف، والعمل، كأني بمعاليه يعد الإعلاميين من الآن وخلال عام 2024م بمستقبل إعلامي مشرق، يقوده عمل وتخطيط، ويُبنى على دراسات لا على اجتهادات. * * أعجبني الوزير بما أوحته لي كلمته من مفردة جميلة حددها بمصافحة حارّة بين الإعلام السعودي والمستقبل، في وطن يتمتع بكل هذه العراقة والتاريخ البهي، استعداداً للغد، وتطلعاً للمستقبل، بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين. * * وفي كلمته أفصح الوزير الشاب عن أن عام 2024م سوف يكون عام التحوّل الإعلامي السعودي، وبدء انطلاقته بما يلبي طموحات قيادتنا الرشيدة، معتمداً على القُدرات والمُقدّرات والحماس. * * وفي تفاصيل أخرى مهمة أعلن سلمان الدوسري بأن العمل يجري الآن معتمداً على ثلاث إستراتيجيات في المنظومة الإعلامية، تتكامل مع إستراتيجية الهيئة العامة لتنظيم الإعلام، أملاً وتطلعاً وثقةً بأنها سوف تعزز القطاع الإعلامي، وترفع الجاذبية الاستثمارية نحوه، وتقدّر كفاءة الكوادر الوطنية. * * وبهذا القول فنحن الآن كإعلاميين أمام خارطة طريق نحو إعلام متفوّق يخاطب المستقبل الذي تعمل الوزارة عليه، مُتجهة نحو التعاون بالشراكة مع أكثر من 300 جهة حكومية، بالإضافة إلى القطاع الخاص، والقطاع الثالث. * * الوزير لا يكتفي بذلك، فها هو في كلمته يعلن عن بدء العمل لتحسين حوكمة القطاع الإعلامي، ورفع كفاءته، وحين دخل في التفاصيل عن هيئة الإذاعة والتلفزيون قال إن العمل يجري لتمكين الهيئة من النمو، وتعزيز تنافسية الأعمال، وتطوير الكوادر والمواهب الإعلامية، وصناعة محتوى متميز يصل إلى المنصات العالمية. (يتبع)
التعليقات