تحصيل شرف الأمة العربية، وتطبيق القوانين المتعلقة بالسيادة الوطنية، وقطع الطريق على اختراق العدو، وتعزيز روح الممانعة، وضرب رأس الحية، وجدع أنف الفتنة حققها محامٍ طموح دفعة واحدة برفعه دعوى قضائية على النجمة نانسي عجرم.
جاءته الشهرة على طبق من ألماس.
مبيعات ألبومات نانسي عجرم تخطت الـ 40 مليون نسخة.
متتبعو النجمة الحلوة على أنستا فوق الـ 16 مليوناً.
قبل أربعة أعوام تخطى عدد مشاهدي قناة النجمة المهضومة 2 مليار.
ولها في كل البلاد العربية آلاف مؤلفة من المعجبين.
أن يرفع أي محامٍ دعوى، بمعزل عن طبيعتها، على نجمة بهذا المستوى فذلك يعني بكل بساطة أن اسمه صار على كل شفة ولسان، أكان اسمه متري أو شربل، علي أو عمر، قحطان أو أوهانس أو نيكولا. فكيف إذا كانت هذه الدعوى سخيفة بكل ما للكلمة من معنى!
على هامش حفل أحيته النجمة اللبنانية في جزيرة قبرص تم التداول بصورة لها مع المدوّن الإسرائيلي إيتسيك بلاس، وفي تموز الماضي نشرت معجبة إسرائيلية صورة جمعتها مع صاحبة العينين الزرقاوين. جرمٌ متمادٍ.
في المرة الأولى طنّش المحامي. لكن الجرم الثاني وقع «في الوقت الذي تقصف فيه إسرائيل الأراضي المقدسة وتقتل الشهداء». الجرم كبير. إمتشق المحامي الطموح قانون مقاطعة إسرئيل، والباقي صار معروفاً.
في الحفل المقبل، عندما تغني نانسي في أي دولة تقيم علاقات مع «العدو» يحصر بيع البطاقات بمن يبرز المستندات الآتية وذلك قبل شهر من الحفل:
باسبور خالٍ من أي تأشيرة إسرائيلية.
إخراج قيد عائلي وفردي مترجم ومصدّق ولا يكون مضى على استصداره أكثر من ثلاثة أشهر.
إفادة سكن.
تصريح مالي.
سجل عدلي نظيف.
صورتان شمسيتان مصدقتان من مختار المحلة.
على أن تبت لجنة مشتركة من المنظمين، ومن مكتب مقاطعة إسرائيل، ومن الأمن العام القبرصي، في طلبات الدخول إلى الحفل.
بهذا الإجراء البسيط تُقطع الطريق على أي معجب مشكوك بأمره ينوي أخذ صورة مع النجمة اللبنانية. وكذلك يتم وضع حد لهذا التمادي في التشهير.
ماجدة الرومي لم «تظمط» من الحملات الشعبوية بعد قولها في أبو ظبي: «جايين من لبنان، مطرح ما عم نعيش أبشع كوابيسنا بسبب الإجرام المقترَف في حقنا من قبل من يلي اسمهم منّا وفينا وهم مش هيك، ما فينا إلا ما نتوقف أمام الإنجازات اللي عم نشوفها كيف ما مشينا في هذا البلد الحبيب، منشوف بعيونّا كيف العظماء بيعملوا الجنة على الأرض».
ألا يستأهل هذا الكلام الصريح دعوى بجرم امتداح دولة ناجحة والنيل من الوحدة الوطنية؟
- آخر تحديث :
التعليقات