> تنتشر اليوم صناديق الدّعم في مهرجانات عديدة شرقاً وغرباً وفي كل مكان. الهدف المُعلن والظاهر منها هو مساعدة المخرجين والمنتجين (وعادة كلاهما في شخص واحد) على تحقيق أفلامهم.
> سبق مهرجان صندانس الأميركي سواه في المجال هذا، حين استقبل في مطلع التسعينات، المشروعات المكتوبة من سيناريوهات، وتعيين كتاب سيناريو محترفين لمراجعتها ومن ثمّ منح الدعم المالي لإنجازها.
> انتقل هذا المنهج لاحقاً في عدد من المهرجانات الأوروبية ومنها «روتردام» و«لوكارنو» ومن ثم «برلين» و«كان» وفينيسيا حيث بات لهذه المهرجانات (وأخرى حول العالم) صناديق دعمٍ تؤمن المعونة المادية لمخرجين معروفين وغير معروفين لإنجاز مشروعاتهم.
> ككل شيء آخر، هناك وجهان لهذا الدعم. الأول إيجابي وهو أن المخرج - المنتج سيجد السبيل لتحقيق فيلمه في وقت لا توجد مؤسسة عربية غير مهرجاتية تقوم بذلك. إيجابية أخرى، أن اسم المهرجان الدّاعم عبر صندوقه سيأتي في مقدّمة الفيلم (لجانب سواه).
> الوجه الثاني يدعو للتساؤل: حين يقدّم مهرجان ما على الدعم فإنه يطلب، بطبيعة الحال، أن يُعرض الفيلم في دورته المقبلة بعد إنجازه. بذلك يضمن وجود أفلامه الخاصة به. لكن هل الدّعم واجب من واجبات المهرجان (أي مهرجان في أي مكان)؟ لماذا على الدّعم أن يأتي عن طريقه وليس عن مؤسسات إنتاجية كما كانت العادة ولا تزال في معظم الحالات؟
التعليقات