ضاري الشريدة
أكتب في الحقيقة وأنا أشعر بالملل والاستغراب في آن معاً، حول موضوع سئم كل كويتي من الحديث عنه وانتقاده بشكل متكرر، ولكن من دون جدوى ومن دون أي تحرك من جميع الحكومات السابقة والحالية، في ظل وجود مجلس الأمة وفي ظل تعليقه، لاتزال منطقة جليب الشيوخ على أوضاعها من دون أن يتغير شيء.
هل الحكومة فعلاً عاجزة عن معالجة أوضاع هذه المنطقة السيئة، أم أن هناك أطرافاً أكثر قوة ونفوذاً تقف في وجه أي تحركات إصلاحية؟
دولة الكويت سبقت دول المنطقة في إنشاء المدن النموذجية والنظامية، واليوم مع الأسف نشاهد منطقة جليب الشيوخ وكأنها خارج إطار الدولة، أو كأنها غير خاضعة لسيطرة الحكومة، فهل هذا الأمر معقول؟
أعتقد أنه مهما بلغت صعوبة الإجراءات العلاجية، لابد أن تتخذ إجراءات جادة وحازمة، لأن الوضع العام لمنطقة جليب الشيوخ التي تملؤها المشاكل التي يعرفها الجميع، يعتبر أمراً يخالف أبسط أبجديات التنمية التي تنشدها الحكومة وينتظرها الشعب، كما أنه أمر بعيد كل البعد عن تاريخ الكويت، الذي شهد نهضة حضارية مميزة وريادية في فترة الستينيات والسبعينيات، مع الأخذ بعين الاعتبار أننا الدولة الخليجية الوحيدة التي لديها منطقة بهذا السوء بالقرب من مرافق حيوية كمطار الكويت الدولي، واستاد جابر الأحمد!
رسالة إلى الإخوة في مجلس الوزراء، شكلوا لجنة مستعجلة مكونة من أعضاء عدة جهات كوزارة الداخلية والبلدية، وبعض الجهات الأخرى المتخصصة، للخروج بمقترحات شجاعة وجادة تعالج هذه المشكلات بشكل نهائي وعلى وجه السرعة، مع التركيز على ضرورة المحافظة على غيرها من المناطق، حتى لا نشهد مشكلات مماثلة في مناطق أخرى في المستقبل.
تعزية ومواساة
أتقدم بأصدق التعازي والمواساة لسمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وسمو ولي عهده الأمين سمو الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، وعموم أسرة الصباح الكريمة، وذلك لوفاة سمو الشيخ سالم العلي السالم الصباح، أسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه الفردوس الأعلى.
X : @dalshereda
التعليقات