أحمد المغلوث

عاش العالم، كل العالم، حالة من القلق بسبب توقف الحواسيب في العديد من دول العالم فهذا التوقف الذي حدث فجأة وبدون سابق إنذار أو إشارة أو خبر. هكذا فجأة حدث ما حدث وتعطلت أجهزة الحواسيب والإنترنت وكل ما له علاقة بالتتقنيه في دول عديدة وبالتالي عاش العالم على أعصابه وتعرض ملاييين المسافرين في أوربا وأمريكا وآسيا إلى متاعب جمة نتيجة لانقطاع تقني عالمي في مختلف الدول خاصة الدول الألمانية والإسبانية والأمريكية والهندية ودبي، كذلك تعرضت وسائل الإعلام وشركات الطيران والعمل في بعض أجهزة الدولة في العديد من الدول وكما يقول العامة عاش العالم في «حوسة» وحيرة بعدما تعطلت بهم السبل خاصة من كانوا في جوف الطائرات. أو ناموا في المطارات بسبب تأخير رحلاتهم مع تعرض لحواسيب المطارات لشلل تقني. إضافة إلى توقف خدمة تقنية المعلومات والإنترنت وكل ما له علاقة بالعمل عبر تكنولوجيا المعلومات.

وراح الآلاف يضعون أيديهم على قلوبهم لما حدث. وحدها بلادنا الحبيبة كان كل شيء فيها متميز ويسير على ما يرام وسط دهشة دول عديدة سبقتنا في استخدام التقنية بل كانت انظار العالم تتابع هذا التميز والذي آثار حفيظة وغيرة البعض فراحوا يشيدون بإنجازات المملكة في مجال قدمها في عالم التقنية بل راحت «سدايا» الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (تؤكد أن أنظمتها التقنية والأنظمة الحكومية التي تستخدمها لتقديم الخدمات الحكومية للمواطنين والمقيمين في المملكة تعمل بدون انقطاع ولله الحمد. وبالتالي لم تتأثر بالعطل التقني العالمي).

والجميل بل الرائع أن ما تحقق في وطننا الحبيب إنما جاء على أيدي سعودية وهكذا هي بلادنا العظيمة وطن الرؤية الخلاقة والمتجددة تتجدد فيها الإنجازات كل يوم. وهذه الإنجازات التي تحققت في السنوات الأخيرة يتردد صداها لا على المستوى المحلي فحسب وإنما على المستوى العربي والإسلامي والعالمي وباتت أخبار الوطن المجددة والمدهشة حديث كتاب الرأي في الداخل والخارج وراح مشاهير السوشل ميديا يتحدثون في تغريداتهم وسنباتهم بتقدير كبير عما يشاهدونه في وطننا وفخرنا واعتزازنا بل بعضهم يقارن بما يحدث من معجزات سعودية وما يحدث في بلادهم من تخبط وسوء خدمات.

اللهم لا شماتة هذا النجاح الذي يعيشه الوطن وطن العز والفخر جاء نتيجة طبيعية وحتمية لقيادة عظيمة وظفت قدرات وامكانات الوطن وخيراته لخدمته وتنميته وتطويره ولم تبخل على دعم أبناء الوطن شباب وفتيات بتعليمهم وتنميتهم من خلال ابتعاثهم وتشجيعهم فباتوا الآن ضمن الكوكبة المبدعة التي تعمل في كل مجال يساهمون في خدمة الوطن والمواطنين وحتى المقيمين في بلادنا..

كل هذا وذك وراء ما تعيشه المملكة من نجاحات مبهرة ومشرقة كما هي رؤية عراب الرؤية المتجددة ولله الحمد.. شكراً وطني.