عبده الأسمري

** يرتهن الإنسان في كل مرحلة عمرية إلى «مصائر» حاضرة جاءت في «تفاصيل قدرية» و»مفصلات حتمية» غيرت من فرضيات مسبقة واتجهت إلى افتراضات لاحقة، وسط «أمنيات «مشفوعة بحظ متوقع او توفيق منتظر، في ظل تباين السعي بين البشر في مدارات الحياة ما بين التمكن الحاضر والتمكين المستقبلي القائم على دوافع الذات في قطع «مفازات» الواقع والوصول إلى «مسارات» الوقائع التي تبقى العنوان الذي يعتلي حقائق الانتصار.

** يتبارى البشر في سباق نحو الأماني حيث التفاني في ظل «فروق فردية» تصنع المسافات الواجبة والاستيفاءات المستوجبة في مدارات زمنية مكفولة للجميع بحكم تبدلات الحياة وتغيرات العمر، مما يجعل حقيقة «التنافس» عنواناً رئيسياً لكل «اجتهاد» بشري يسعى الإنسان في تحويله إلى «انفراد» ذاتي يقطف به «ثمار» التفوق.

** الفشل قدرٌ حتمي يتربص بالواقفين خلف ستار «الاتكالية» والمتوقفين امام أسوار «الاعتمادية»، مما يقتضي التفكير خارج صندوق «الاعتياد» والتخطيط من اجل نيل «السداد»، مع ضرورة أن يحول الإنسان «التجارب المؤلمة» إلى «مشارب آمنة»، حتى ينهل منها التغيير والتعديل لتلك المسارات «المظلمة» التي يتوجب اضاءتها بنور «اليقين»، حتى يصل إلى الدروب المبهجة التي تضمن له الانتقال من متاهات «الشدائد» إلى مساحات «الفوائد».

** على الإنسان أن يعي أن العقبات الموجودة في دروب «الحياة» ما هي إلا «ابتلاءات» مرصودة لقياس مدى «الصبر»، وأن هنالك الخير الكثير خلف الابواب الموصودة أمام عتبات «التوقع».

** تأتي الصباحات المشرقة لتمنح مساحات «التعويض» وتفتح أبواب «الرضا» وتبهج مدارات «الضياء» بعمر جديد ودرب متجدد، يهدي للإنسان بشائر» الفلاح» وتباشير» الكفاح» في طرائق مشفوعة بالتفاؤل توزع اهداءات النجاة للعابرين على عتبات «التصحيح» والسائرين على دروب «التغيير».

** التفوق مفهوم أصيل يرفع غاية التمكين ويعلي راية اليقين ويمنح الاستحقاق الحقيقي للفائزين باقتدار في ساحات التنافس بأحقية الإنجاز وأسبقية الاعتزاز.

** على الإنسان أن يراجع سجلات التعامل مع الآخرين وأن ينقي سريرته من تصفية الحسابات البائسة التي تملأ داخله برواسب الزعل وشوائب الغضب والتي تتحول مع الوقت إلى تراكمات من الحقد والضغينة، وتتبدل مع الزمن إلى تدابير للانتقام التي تشوه الصورة الإنسانية وتبدد العلاقات البشرية، إذاً فإن النقاء الداخلي والصفاء الذاتي النابع من القلب بلسم يمنح البشر طاقات متزايدة من الصحة النفسية التي تبهج الفؤاد وتجبر الخاطر، وتعلي الشأن وتبدد الخصومة وتبيد التباغض.

** الاعتذار سمة العقلاء وهمة النبلاء الذين ينثرون في آفاق الحياة «عبير» السمو، وينشرون في اجواء التعايش «أثير» الرقي في أسلوب تعامل رفيع يعتمد على حسن الخلق ويستند إلى إحسان الظن ويتعامد على صفاء النية ونقاء السريرة وعطاء البصيرة، وفق سلوك ذاتي قويم يبدد الخلاف ويؤصل الائتلاف في مدارات التعامل ودوائر التواصل.

** نفع الآخرين مهمة سامية يقوم عليها فرسان النبل الذي يرفعون رايات «العون» أمام متاعب الناس، ويوظفون غايات «الغوث» نحو آلام البشر، فنرى «كتائب» الإعانة تعلن انتصاراتها في معارك الظروف، ثم توزع مغانم «الفرج» وغنائم» النجاة» لصناعة السرور وصياغة الفرح في حياة المتألمين والمحزونين بأفعال تعلي شأن الإنسان وترفع قيمة الوقفات وتزيل عقبات المتاعب.