محمد الجوكر

تفاعلاً مع مقال الأمس تلقيت رسالة أخرى من عضو مجلس إدارة اتحاد ألعاب القوى الأخ عادل درويش طرح رؤية تستحق أن نتوقف عندها، فالجميع هدفه المصلحة فلا غير ذلك نبحث عنه، وهذه الآراء من هؤلاء الإداريين المتابعين للشأن الرياضي يجب أن نستمع إليها، فهم يمثلون الجيل الجديد الذي يحمل معه الأفكار الإيجابية التي ستخدم واقعنا الرياضي خاصة عندما تطرح من المهتمين بالرياضة الأولمبية أو بما نسميها «الرياضات الشهيدة».

«عادل» يرى أن من أسباب عدم بروز رياضاتنا أولمبياً أو حتى على صعيد الآسياد هو غياب برنامج القياس الأولمبي، وهذه مسؤولية اللجنة الأولمبية الوطنية التي تفتقر إلى اللجان والإدارات الفنية وفي السنوات السابقة على حساب البرامج التطبيقية وغياب التقييم مع إطلاق العديد من المشروعات، منها على سبيل المثال لا الحصر برنامج اتحادات النخبة أو ذات الأولوية أو برنامج رعاية الموهوبين والمبدعين.

مع عدم وضوح تعريفي دقيق للموهوب أو المبدع أو حتى اتحاد النخبة أو ذات الأولوية، وكذلك مشروع الألعاب الأولمبية المدرسية وغيره من المشاريع. وهنا المسؤولية تقع على عاتق الجهتين الأعلى في إدارة شؤون الرياضة وهما الهيئة العامة الرياضة واللجنة الأولمبية.

فمن غير المعقول أن تشهد السنوات العشر الأخيرة كماً من المشاريع ولكن بنتائج أولمبية متواضعة جداً، وأهم تساؤل اتفقا عليه (صالح وعادل) ما هي الألعاب الأولمبية؟ وما هو قياس مشاركة اللاعب في الأولمبياد؟ وهل هناك معايير رقمية للمشاركات الأولمبية؟ وما هي الاتحادات المؤهلة للمشاركة الأولمبية؟

الإجابة قطعاً لا. فبنظرة سريعة لترشيحات الاتحادات التي اعتمدت ترشيحاتها للأولمبياد سنتفق مع الطرح، فمن غير المعقول أن تكون مشاركة رياضي في حدث لمستوى الأولمبياد هي المشاركة الدولية الأولى..!! مثلاً لم يشارك اللاعب في أربع أو ثلاث سنوات في دورات وملتقيات دولية أو بطولات مراحل سنية دولية مثل بطولات عالم للشباب أو الناشئين برقم تأهيلي لا يحب أن يكون مؤهلاً للمشاركة الأولمبية. فالأولمبياد له قياس معين.

ومن المفترض أن توجد لجنة لرصد الرياضيين المؤهلين أولمبياً كل 4 سنوات ولا يتم اعتماد الأسماء إلا ببرنامج تأهيل أولمبي لا يقل عن عامين.

واختتم درويش: «لكن للأسف نحن نعمل بنظرية صناعة الإنجاز بالصدفة !!».

والله من وراء القصد