‏يشتكي كثير من المتقاعدين من صعوبة التعامل مع تطبيق أو برنامج «سهل» الإلكتروني، الذي اختصر كثيراً من الإجراءات الحكومية للمواطنين والمقيمين، وخفّف من مراجعات الجهات الرسمية على المواطنين والموظفين.

كما أن برنامج «سهل» قضى على كل الأساليب والطرق غير القانونية، التي يستخدمها بعض الموظفين بصفة غير قانونية، لتسهيل إنهاء بعض المعاملات في وزاراتهم، وهو أمر حميد وجميل.

من الطبيعي أن بعض كبار السن أو المتقاعدين لا يزالون يشعرون بحاجز بينهم وبين الاستخدام الإلكتروني للهواتف المتنقلة، ويعتبر استخدامهم لها في أضيق الحدود، ويشعرون بأن برنامج «سهل» أصبح ضرورة في حياتهم، ولكنهم للأسف لم يتدربوا عليه.

لماذا لا تكون هناك دورات مبسطة وسريعة في كل المحافظات او المناطق، تخصص لهذه الفئة من المستخدمين لهذا النظام الرائع، حتى يسهل عليهم الاستغناء عن الاستعانة بالأبناء أو الأحفاد، أو حتى الأصدقاء والمعارف، عند الحاجة.

هذا النوع من الدورات يتحدث بلغتهم البسيطة، والتعليمات تكون مبسطة وسهلة للأمور الأساسية، التي يحتاجها المتقاعد أو كبير السن، عند الرغبة في التعرف على أمر ما عبر «سهل».

ويمكن أن تعمل هذه الدورات في الصالات التابعة للجمعيات التعاونية أو في صالات الأفراح.

يمكن إرسال رسائل نصية إلى فئة المتقاعدين، وفق مناطقهم السكنية، التي أعتقد أن مؤسسة التأمينات تتوافر لديها كل المعلومات اللازمة عنهم، لإشعارهم بمواعيد الدورات وأماكنها ومن يقدمها.

هذا من شأنه أن يُشعر المتقاعد أو كبير السن بأنه يمكن الاعتماد على نفسه من دون الاضطرار وإحراج نفسه بطلب المساعدة من الآخرين لمعرفة أسهل الأمور في هذا التطبيق.

لا بد من إشراك من يجد صعوبة في التعامل مع بعض التطبيقات، التي أصبحت جزءاً من حياتنا، في متعة وفوائد استخدام هذه البرامج والتطبيقات التي تسهّل الحياة عليهم في كل مجال.

أتمنى أن يلاقي اقتراحي هذا القبول عند الجهات المعنية، والأهم التنفيذ.


إقبال الأحمد