ما كادت تهدأ في لبنان حتى اشتعلت في سوريا. ما حصل في الأيام الأخيرة في سوريا يؤكد في مكان ما أن الأزمة فيها تحتاج إلى مسارات سياسية تقوم على القرار الأممي رقم ٢٢٥٤ الذي ينقل سوريا من مرحلة الحرب إلى مرحلة الحوار السياسي، تمهيداً للتغيير ضمن الاستقرار. فاستمرار سوريا أرضاً محتلة من أربع قوى دولية وإقليمية هي أميركا، وروسيا، وإيران وتركيا، إضافة إلى إسرائيل التي تحتل أجواء البلاد طولاً وعرضاً يبقي الجرح مفتوحاً، لا سيما أن النظام هو الحلقة الأضعف بين القوى الموجودة على الأرض. ومن الصعب جداً أن يتهرب من الاستحقاقات السياسية التي تقوم على مصالحات، وتغيير دستوري، صيغة متطورة بعد فشل الصيغة المركزية القائمة على القوة العسكرية. من الواضح أن تهرب الرئيس بشار الأسد من معالجة قضايا جوهرية ...