منذ خسارة روسيا موقعها الاستراتيجي في سوريا بسقوط نظام بشار الأسد، تبرز تساؤلات حول الكيفية التي ستعوض بها موسكو فقدان مثل هذا الموقع التاريخي، لتتجه الأنظار فوراً إلى أوكرانيا والحرب المفتوحة فيها منذ ثلاث سنوات إلا نيّف. في الأيام التي تلت سقوط الأسد، بدا أن ثمة استحالة للاحتفاظ بقاعدتي حميميم الجوية وطرطوس البحرية، وأن الجنود الروس ينسحبون من المواقع التي كانوا ينتشرون فيها ويتجمعون في قاعدة حميميم استعداداً للانسحاب، وجرى الحديث عن مغادرة طائرات نقل عسكرية روسية في اتجاه مناطق سيطرة اللواء خليفة حفتر في ليبيا. كما بدأت روسيا في إجلاء قسم من ديبلوماسييها من السفارة في دمشق. ومع انحسار النفوذ الروسي في شرق المتوسط، وكي لا يبدو أن أحداث سوريا ستنعكس سلباً على الميدان الأوكراني، صعدت روسيا في الأيام الأخيرة من هجماتها الجوية على منشآت الطاقة الأوكرانية بالصواريخ والمسيّرات بينما ...
- آخر تحديث :
التعليقات