قبل 54 عاما وأكثر أطلق صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل فكرة إقامة دورة كأس الخليج، وهو ما تبلور سريعا عام 1970 لتتنافس المنتخبات الخليجية الأربعة السعودية والكويت والبحرين وقطر في النسخة الأولى والتي استضافتها البحرين، وحصد لقبها المنتخب الكويتي.

وفي الدورة الثانية وبعد انضمام المنتخب الإماراتي للمنتخبات المشاركة، نجح أيضا المنتخب الكويتي في التتويج، وحتى بعد انضمام المنتخب العماني في النسخة الثالثة حقق الكويت اللقب.

وخلال الخمسة وعشرين بطولة التي أقيمت توج المنتخب الكويتي بلقب النسخة في عشر مناسبات، ومن ثم العراق في أربع مناسبات، ولكل من السعودية وقطر ثلاثة ألقاب، وتوج الأبيض الإماراتي في مناسبتين، وعمان مثلهما، والبحرين في مرة واحدة.

ما سبق قد يدركه أغلب عشاق الكرة، إلا أن ما يغيب عن البعض أن دورات الخليج كانت مرآة تحاكي كل الأجيال التي توارثت أن الخليج كله شعب واحد حتى مع وجود المنافسة داخل المستطيل الأخضر، شعب واحد لا تفرقه كل الظروف الصعبة التي مرت به، وندعو الله أن يديم على الخليج العربي والأمتين العربية والإسلامية نعمة الإخاء والرخاء والازدهار.

الكويت تتنفس خليجياً

ومع اقتراب خليجي 26 في الكويت الحبيبة، أجد أن كل ما في ديار آل صباح يتنفس هواء هذه البطولة، فالعمل على قدم وساق في الملاعب والطرق وفي كل مكان، وأستطيع أن أجزم ومن الآن أن الكويت ستنظم وبحول الله وقوته نسخة استثنائية، وفي أجواء حبيبة وسط الجهود الكبيرة المبذولة من رأس الهرم الرياضي في الكويت وزير الإعلام الشباب عبدالرحمن المطيري، ووصولا لكل أبناء الكويت الأكفاء الذين يواصلون الليل بالنهار من أجل استقبال الأشقاء الخليجين، ويحق لي ولكل من ينتسب إلى الخليج أن يفتخر بهذا العمل وبهؤلاء الرجال في الكويت.

لقب أخضر

وبالتوازي مع استعدادات الكويت لاستقبال المنتخبات الخليجية، نمني النفس أن يكون اللقب أخضر من نصيب المنتخب السعودي خصوصا أن كتيبة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد أولت المشاركة في خليجي 26 أهمية قصوى، ساعد على ذلك توقف المنافسات في المحلية، والاهتمام الكبير بالبطولة إضافة إلى التواجد الجماهيري المضمون في الكويت من عشاق الأخضر السعودي.