عبده الأسمري
شاهدنا تصريح اللاعب العراقي يونس محمود المعتزل بلا تاريخ والخارج من بوابات «التحليل الرياضي» والقابع في ذيل «الركب الكروي» والذي ظل طوال السنوات الأخيرة ملاحقاً لفلاشات «الإعلام» بحثاً عن مكان أو قيمة بعد أن أبعدته «المنصات» عن مواقعها بسبب تهكمه وفوضويته وضحكاته التي تسد «عجز» الحديث الذي لا يجيده.
وعندما حضر «أبطال» المنتخب السعودي إلى الميدان كان الرد بالوقائع والحقائق والأحداث بعيداً عن الأحاديث المنزوية والترهات المخجلة فجاءته «الصواعق» بهز الشباك وبجيوش دافعت عن «الوطن» في كل اتجاه من المدرجات والشاشات وحتى العراقيين أنفسهم الذين انتقدوا فعلته.
يونس محمود الذي لا يملك من كرة القدم إلا الركض والعدو في الملاعب والصياح وممارسة سلوك «المهرجين» عند تسجيل زملائه الأهداف تم ضمه لاستوديوهات «التحليل» في تجارب سابقة وأثبت فشله قياساً بما يقدمه من «كلام في الهواء» وأحاديث عنجهية لا تعكس «الصورة المشرفة لمنتخب العراق» وماضيه وتاريخه الذي أساء له يونس محمود، وسيظل مرتبطاً بالهزيمة التاريخية أمام منتخبنا السعودي مساء «السبت الماضي» في دورة الخليج بالكويت.
على يقين أن الاتحاد العراقي لكرة القدم سيكافئ يونس محمود على طريقته وقد يكون الجزاء من جنس العمل، أما الجمهور العراقي فسيمسحه من ذاكرته المشرقة وسيضعه في هامش «الخسارة» مع الأهداف التي ولجت مرماهم وسيقرن فعلته مع كل دورة قادمة، أما الجمهور الخليجي عامة والسعودي خاصة فقد أعطى هذا اللاعب ما يستحق من ردات الفعل التي لم يعمل حسابها «صاحب التصريح الضاحك» الذي تسبب في مغادرته ومغادرة منتخبة البطولة من بداياتها!!
لقد تجرع يونس محمود مرارة تصريحه اللامسؤول واستوعب الدرس جيداً فشعب طويق لا يرحم من يحاول المساس بالوطن في كل اتجاه فالجيوش الوطنية تستبسل وتدافع ولا ترضى إلا بهزيمة «المتعدي» على كل ما يخص «السعودية» العظمى والكل جنود في كتائب جاهزة ومدربة ومستعدة لاسقاط كل تجاوز من خلال الدفاع والهجوم والنصر بلغة الوقائع والحقائق وأمام الملأ وعلى صفحات «التاريخ».
واقعة هذا التصريح والذي سيتجرع ألمه يونس محمود وسيظل لسنوات طويلة مرتبطاً باسمه ومترابطاً مع خسارة منتخبه ومع علو قيمة «المنتخب السعودي» بلغة الأرقام والنتائج والميدان هو «الشاهد» جزء من منظومة تؤكد أن هنالك من يبحثون عن الظهور على حساب دولة تمثل مصدر قرار ومنبع استقرار للعالم بأسره، مما يجعل الرد موجعاً وأليماً وهو ما سيجنيه كل من انتهج ذات النهج في كل الاتجاهات سواء في الرياضة أو غيرها..
وللتاريخ كلمته فهنالك وقائع متعددة لإعلاميين عرب يلجؤون للحديث من خلف الشاشات ثم ينزوون خلف سوءاتهم حتى ينهزموا أمام العالم بقوة «الحق» وسطوة «المقام» في دولة لا تسمح لكائن من كان بالنيل منها ومن تاريخها وسمعتها ومقدراتها.
وما كان يونس محمود إلا أنموذجاً واحداً من نماذج سابقة وستكون هنالك نماذج قادمة، نماذج متكررة عبر التاريخ؛ لذا فان العبرة لمن اعتبر من ذلك فالسعودية وكل من ينتمي لها خط أحمر، وحد ملتهب وخلفه جيش لا يهزم ولا يرضى الا بالنصر المؤزر.
التعليقات