علي الزوهري

 

تتوجه دولة الإمارات العربية المتحدة دائماً نحو الأفضل، فالطريق واضح والهدف متجدد ولا توجد أحلام لا تتحقق في أرض الإنجازات، تسعى الامارات بأن تكون ذات بعد استراتيجي في سياساتها مع الدول العالمية، وهذا ما اتجهت إليها من خلال تواجدها الدولي في مصاف الدول العالمية في شتى المجالات الاقتصادية والسياسية والعلمية والفنية الثقافة، مما يعزز تميزها وتقدمها في كثير من المؤشرات العالمية، لضمان سيرها نحو شاملة ورؤية واضحة المعالم، إلى جانب إبراز النموذج الاقتصادي الناجح للدولة واستراتيجية الذكاء الاصطناعي، والفرص التي توفرها وتطورها لجميع الشركاء العالميين حتى تكون مركز جاذب ومؤثر في نشاطاتها الاستثمارية والتنموية.

خلال السنوات الخمسين السابقة، مهدت الإمارات مستقبلها تجاه المستقبل ليكون أكثرا انجازاً ضمن منظومة عمل واحدة تتسابق نحو إيجاد الفرص والنجاحات والحفاظ على تقدمها بطرق مستدامة لتكون الأسرع والأكثر مرونة وتطوراً في المنطقة، مدعومة ومعززة بشراكاتنا الاقتصادية المتنوعة مع أكبر الاقتصادات العالمية. توجهات دولة الإمارات العربية المتحدة في تجسيد أهم ملامح الرؤية الوطنية، التي تتمثل من مبادئ وتوجهاتحكومة الإمارات من خلال الترابط الوطني والتكامل والتطلع للمستقبل المشرق، ودعماً لرؤية (نحن الإمارات 2031) التي ترسم المسار الاستراتيجي لدولة الإمارات في العقد المقبل والخمسين عاماً القادمة التي تهدف نحو تعزيز الاستعدادات المستقبلية ورفع قدرات كافة القطاعات بما يلبي الطموحات الإماراتية نحو العالمية.

المركز العالمي للاقتصاد الجديد، ليس ببعيد عن دولة الامارات، والذي طالما كان مرتبطاً بالغرب بسبب تفوقها كدول صناعية منتجة ومصدرة، ولكن بفضل التوجهات القيادية في تنويع مصادر الدخل الاقتصادية مما يضيف ويوفر سياسات وخطط عمل جديدة من شأنها الاسهام في تحقيققفزات نوعية في نمو اقتصاد الدولة بالتعاون مع كافة القطاعات، إن اهتمام الامارات في الاقتصاد الأخضر والعمل على تسريع وتيرة التحول العالمي فيقطاع الطاقة وعلاوة على تحقيق سباق الريادة في قطاعات الصناعة وصناعة المستقبل، حيث أصبحت البيئة توفر الدعم اللازم بأن تكون بيئة ابتكارية متقدمةتتضاعف فيها الجهود العملية والحكومية في عملية البحث والتطوير عبر تعزيزالاستثمارات، والذي سيجعل دولة الإمارات وجهة تعمل على جذب المخترعين والمبدعين والمبتكرين أعمال المستقبل.

رأس المال البشري الذي تؤمن به دولةالإمارات والذي يعد ذات بعد استراتيجي مهم حيث أنه يعد المحرك الأساسيلنجاح خطتها التنموية المستقبلية، لذلك تعمل الدولة جاهدةً في تطوير منظومة التعليم وتعزيزها وتطوير الكوادر الوطنية علمياً وعملياً للوصول للكفاءة،وبالإضافة إلى استقطاب المواهب المؤهلة، للوصول للأهداف الوطنية وتكون على خارطة الاقتصادات الإقليمية والدولية لأسرع الدول نمواً، وتصدير تجربتها النموذجية الاقتصادية الرائدة في المنطقة وخارجها، كحاضنة للسياسات الاقتصادية الأكثر استقراراً وثباتاً وانفتاحاً على مستوى المنطقة والعالم.