جابر الهاجري

ضجت الصحف الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي الإخبارية في المغرب بالخبر التالي «توقيف مواطن كويتي في مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، بأمر دولي بإلقاء القبض صادر عن السلطات القضائية الكويتية».

‏وقد تم توقيف المشتبه فيه مباشرة بعد وصوله على متن رحلة جوية للمغرب، حيث كشفت عملية بحث بقاعدة بيانات المنظمة الدولية للشرطة الجنائية «أنتربول»، أنه مطلوب على الصعيد الدولي بناءً على أمر دولي بإلقاء القبض صادر عن السلطات القضائية الكويتية، وذلك للاشتباه في تورطه في ارتكاب جرائم مالية واقتصادية.

التعاون الأمني بين دولة الكويت والمملكة المغربية يصل إلى قمته، وذلك عبر التعاون غير المسبوق بين سلطات البلدين الشقيقين، لما فيه من حماية ووقاية لكلا البلدين من الجرائم العابرة أو المقيمة. لكويتنا الحبيبة مكانة عالية في المغرب الشقيق وهناك تبادل مستمر للمعلومات الأمنية والاستخباراتية وخاصة في مكافحة الإرهاب وجرائم غسل الأموال وغيرها، فعندما يتم التحقيق مع شخص ما (كويتي) في أي جهة أمنية في المغرب فإنه يتم إبلاغ الجهات الأمنية في الكويت بذلك، لم تمنع المسافات التعاون بين المؤسسات كافة في الكويت والمغرب وتنميتها في كل المجالات سواءً أمنية أو اقتصادية أو قضائية أو غيرها، إذ لا يعتقد أحد ما أنه إذا تم التحقيق معه في مطار الدار البيضاء ومن ثم إطلاق سراحه سيكون بعيداً عن المتابعة في الكويت.

لذا، يجب على الجميع أن يكونوا سفراء لبلدنا العظيم بعطائه ومكانته على المستوى الدولي، وأن على كل من يحمل جواز السفر الكويتي أن يحترم هذه الوثيقة التي تحظى باحترام دول العالم كافة، وأن يكون على قدر المسؤولية الوطنية، الكويت بلد جميل ووطن نعتز به ونفخر بسمعته التي بناها قادته الكرام وشعبه الأصيل على مدى عقود من الزمان.

لفت انتباهي تعاطي وسائل الإعلام المغربية مع خبر إلقاء القبض على ذلك المواطن المطلوب للإنتربول الدولي بناء على مذكرة صدرت من القضاء الكويتي، ولمست في ذلك إعلاناً غير مباشر عن عمق التعاون بين البلدين الشقيقين... دمتم بخير

jaberalhajri8@