مجدداً أكدت إسرائيل، في العملية العسكرية الكبيرة التي حاولت فيها اغتيال قيادة "حماس" في قطر، أنها مصرة على استمرار حرب الإبادة الجماعية الوحشية التي تشنها منذ عامين ضد فلسطينيي غزة، وضد قيادات الفصائل الفلسطينية، بخاصة قيادة حركة "حماس"، بمبناها السياسي والعسكري، في رسالة تفيد بأنها تقطع مع أي عملية مفاوضات، أو تسويات، أو توسّطات، سواء كانت تجري في الدوحة أو في القاهرة، أو في أي مكان آخر، وبغض النظر عن صفة الوسطاء.بيد أن هذه العملية تفيد، أيضاً، بأن إسرائيل مصرة على استمرار تلك الحرب حتى النهاية، ليس نهاية حركة "حماس" فقط، بل نهاية قطاع غزة بمجمله، أيضاً، جغرافياً وسياسياً، بفصله عن الضفة تماماً، وعمرانياً، بتدمير معالمه وبناه التحتية، وبشرياً بالتخفّف من أكبر كتلة من السكان فيه، بإجلائهم بطريقة أو بأخرى، ما يؤدي إلى تحويله إلى منطقة دولية، كريفييرا، في الشرق الأوسط، بحسب المشاريع الإسرائيلية والأميركية التي باتت تُطرح في العلن.ومعلوم أن ذلك طُرح مؤخراً في اجتماع خاص في البيت الأبيض الأميركي، بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومشاركة طوني بلير، ...