ما كنتُ قرأْتُ نصًّا كاملًا للروائيِّ اللبنانيِّ عُمَر سَعيد (ابن الصُوَيري، البقاع الغربي - 1965) حتى قدَّم لي روايتَه الأَخيرةَ "من بيت الطين إِلى عنَّايا" ناشرُها الصديق أَنطوان سعد ("دار سائر المشرق").لَفَتَني عُمَر منذ العبارة الأُولى في روايته: "أَيامَ كانت تلّ أَبيب في إِسرائيل لا في فلسطين، كان أَهلي يُعلِّمونني أَنَّ قتْلَ الوطنِ انتصار". تَنَبَّهْتُ إِلى أَنني أَمام نصٍّ مُغايرِ شكلًا وأُسلوبًا قبْل بلوغ المضمون: "أَذكُر أَنني حملْتُ السلاح، ووضعْتُ عيني على زحلة وسيِّدتها، أُريد اقتلاعَها من قلب الوطن. يومَها كان المسيحيون من كُفَّار قريش، وكنتُ وأَهلي من الأَنصار".نمضي في الرواية؟ نمضي."تكفَّلَت البندقية بتحويلنا من رُعاة ماشية وفلَّاحين إِلى قتَلَة". نحن إِذًا في جَوِّ الشحن الطائفي المذهبي الديني الذي هجَمَ على عُنق لبنان لِـخَنقه طيلة أَيام الحرب التي طحنَت صورةَ لبنان: "كان ...
- آخر تحديث :















التعليقات