موجة تفاؤل ديبلوماسية كبيرة رافقت اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتلته، حول إنهاء الحرب على غزة الذي لقي ترحيبا حقيقيا وفعليا من مروحة واسعة من الدول الإقليمية والدولية وصولا إلى روسيا، وقد عبّر عن انخراط أميركي فعلي ليس في إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمغادرة تصلبه في موضوع إنهاء الحرب، بل في التحول في المقاربة الأميركية للموضوع. والحال أن الرئيس الأميركي كان أحدث صدمة عالمية باقتراحه مطلع السنة الحالية بعيد تسلمه منصبه الرئاسي، وضع اليد على غزة وتحويلها إلى ما سمي "ريفييرا الشرق الأوسط". هذا الأمر أتاح للحكومة الإسرائيلية التمادي في دفع الفلسطينيين في غزة من منطقة إلى أخرى، وتشجيعهم على الهجرة الطوعية. ولذلك فإن تشجيع الفلسطينيين صراحةً في الاقتراح الأميركي على البقاء في غزة، يُترجم تقدما أو تغيرا في النظرة الأميركية، ساهمت فيه على نحو مؤكد جملة تطورات قد يكون أبرزها توظيف الدول العربية الخليجية ثقلها لدى الإدارة الأميركية لإقناعها بذلك، إلى جانب المسار الدولي ...