رؤية المملكة ٢٠٣٠ ستُسهم في تلبية جميع متطلبات المجتمع السعودي من جميع الجوانب الانسانية والاقتصادية والاجتماعية ،وفيما يسهم في تنمية المجتمع هو العمل التطوعي الذي يصب في خدمة المجتمع ،وكما يزرع لدى الفرد حب العمل والاخلاص لوجه الله تعالى فهو تبرع وسخاء من المتطوع وخاصة فئة الشباب الذين يعدون عصب الرؤية فنحن عندما نساهم في مساندة المراكز الخيرية والمبادرات التطوعية التي تأتي من المواطن يشعر المقيم بألفة وترابط بين افراد المجتمع وتقضي على النرجسية وسلوكيات خاطئة قد تكون مكتسبة في الفرد نفسه .

التوييخ و التعهد في بعض المخالفات لا ضرورة لها ؛فهناك مخالفات يقع فيها بعض الاشخاص عن سوء تصرف من غير قصد فيخرج من دائرة الشرطة ويكون تحميله بالاعمال الخيرية لساعات معينة لا تقل عن ٣٠ ساعة ومن هنا يكفر المذنب عن خطيئته وسوء التصرف ومن وازع ديني أليست الاعمال الحسنة تكفر السيئات ؟! ومن منظور إنساني فهو أعم وأشمل في زرع الرحمة والتكاتف.

وعندما يتم تحميله بالاعمال الشاقة عكس مايتم تحميله بالاعمال الخيرية التي تصب في خدمة الناس ويؤجر عليها ،وتفيد مثل هذه العقوبات البسيطة المجتمع وتعزز حيويته وتضع المبادرات والجمعيات الانسانية في خانة التقدم الذي لا يرجى منها سوى خدمة المساكين وذوي الاحتياجات الخاصة و تفعيل دور الفرد في التطوع الذي أصبح لا غنى عنه .

المؤسسات الخيرية الحكومية( دار الايتام-المساكين -والاحتياجات الخاصة ... بحاجة للشباب المتتطوع لتقوم بدورها على اكمل وجه وتفعيل هذه المبادرات الانسانية والوطنية تهدف التي تنمية المجتمع ومساعدة الغير من دون مقابل سوى إسعادهم وهي قيمة ايجابية ترسخ روح المواطنة ونحن نعلم أن الشباب هم الدِّعامةُ الأهمُّ والمحرِّك الأساسيُّ لدفع مسيرة التَّنمية في المجتمع ،فينبغي ايضا تعميم العقوبات في الجامعات والجهات الحكومية لكي تحث على التعاون والاقدام على الاعمال الخيرية للتبرع بالوقت وتنمية بيئات العمل لتوفير فرصة عمل مستقبلاً.

ورؤية مملكتنا تحث على غرس الاعمال التطوعية فهناك فئة أهم ونحن بحاجة إلى احتواءها من خلال تقديم العون والدعم (أبناء شهداء الواجب ) وهم أبناءنا وهم في حاجة ماسة لنا في احتواءهم وعمل مشاريع ترفيهيه وإدخال الفرح والسرور من خلال اعمال ومبادات تطوعية متواصلة لكي يحضوا على اهتمام فهم يتامى وعلنا نستطيع أن نعوضهم عن الحرمان ..بقبلة على جبينهم ،ولأننا نعيش تحت مظلة قيادة تأخذ الاعتبار جميع الاهتمامات وتدعم هؤلاء الذين هم محل الاعتبار والأولوية لتقديم المبادرت والمساندة في كل احتاجاتهم ،وما علينا سوى تسليط الضوء على هذه المبادرة التي تاتي من الانسان السعودي لإشعال زاوية في رؤية الوطن ٢٠٣٠ فلنتجه للعقوبات البديلة التي لا ترهق الجهات الحكومية ولا ترهق المجتمع بل سيستفيد المجتمع منها والكرة بملعب وزارة العدل الجهة القضائية المخولة بالعقوبات واصدارها قضائياً.