الإفراج عن النائب السابق ناصر قنديل

بعد حملة التوقيفات ميليس يعقد مؤتمرا صحافيا الخميس
الإفراج عنالنائب السابق ناصر قنديل

بيروت، نيويورك: استمعت لجنة التحقيق الدولية في قضية اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريريإلى إفادة النائب اللبناني السابق ناصر قنديل في وقت مبكرمنصباح اليوم وأخلت سبيله بعدها. ومن المتوقع أن يعقد رئيس لجنة التحقيق الدولية ديتليف ميليس مؤتمرًا صحافيًا يوم الخميس في بيروت، على خلفية اعتقال شخصيات لبنانية عدة موالية لسورية يوم أمس.

واعلن مصدر قضائي اليوم الافراج عن قنديل بعد الادلاءبشهادته. واطلق قاضي التحقيق المكلف ملف اغتيال الحريري سراح قنديل ليل الثلاثاء الاربعاء. وأفاد المكتب الإعلامي لقنديل"أنه عاد الى منزله فجر اليوم بعدما انتهت لجنة التحقيق الدولية في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري من الاستماع إلى افادته عند الاولى والنصف من صباح اليوم".

وكان قنديل أوضح خلال مقابلة مع رويترز أنه كان في اجازة مع عائلته في سورية، معربًا عن استعداده لتقديم كل ما لديه من معلومات "بكل روح المسؤولية" إلى لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري. وأمل بأن تفيد المعلومات التي لديه التحقيق، وقال إن لديه ثقة بمصداقية ونزاهة لجنة التحقيق الدولية. وقال قنديل إن "موقف اللجنة اشتق من تقارير مدسوسة او معلومات مغلوطة وهي جزء من عملية استخباراتية دولية للقضاء على عروبة لبنان".

وكان القضاء اللبناني وهو الجهة الوحيدة المخولة اتخاذ الاجراءات الملائمة اصدر مذكرات مداهمات واستدعاء شملت بالاضافة الى قنديل قائد لواء الحرس الجمهوري العميد مصطفى حمدان وثلاثة من قادة الاجهزة الامنية السابقين. وقال المصدر القضائي انه تم الافراج عن قنديل لكن المشتبه بهم الاربعة الآخرين ما زالوا في "التوقيف الاحترازي وبتصرف قاضي التحقيق".

من جانب آخر، اعلن رئيس مجلس الامن الدولي كينزو اوشيما - وهو سفير الفليبين لدى الامم المتحدة، - فيحديث للصحافيينان مجلس الامن استمع بعد ظهر امسخلال جلسة مغلقة لتقرير بشأن اخر تطورات التحقيق حول اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق. واضاف ان "اعضاء مجلس الامن اخذوا علما بمضمون هذا التقرير المتعلق باعتقال بعض الشخصيات من قبل السلطات اللبنانية. واشاد الاعضاء بأي تقدم في عمل لجنة التحقيق واعربوا عن املهم في ان يثبت تقريرها النهائي الوقائع بشكل صلب". واوضح ان "المجلس كرر دعوته الاسرة الدولية للتعاون كليا مع اللجنة" مشيرا الى ان "ميليس (القاضي الالماني الذي يترأس اللجنة) سيعقد مؤتمرا صحافيا الخميس في بيروت".

وكانت صدرت مذكرات جلب بحق ثلاثة رؤساء اجهزة امنية سابقين هم اللواء جميل السيد واللواء علي الحاج والعميد ريمون عازار وكذلك بحق قائد الحرس الجمهوري العميد مصطفى حمدان الذي ما زال يمارس مهامه، للمثول امام لجنة التحقيق الدولية بالاضافة الى النائب السابق ناصر قنديل. وقد استمعت اليهم اللجنة بوصفهم "مشتبها فيهم" في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري الذي قتل في 14 شباط(فبراير) الماضي في وسط بيروت.

ومن ناحيتها، قالت آن باترسون، مساعدة المندوب الاميركي لدى الامم المتحدة، ان "اعتقال اربعة اشخاص في وقت قصير هو تطور مذهل جدا ويصب في مصداقية ميليس وفريقه وفي مصداقية الامم المتحدة". واضافت ان "هؤلاء الرجال يقيمون منذ زمن طويل علاقات مع سورية" مضيفة انه بموجب التقرير الذي استمعت اليه في مجلس الامن، فإن سورية "ما زالت لا تتعاون" مع اللجنة.
وكان مجلس الامن الدولي دعا الخميس الماضي سورية وبدون ان يسميها، الى التعاون كليا مع التحقيق الدولي حول اغتيال رفيق الحريري.