جندي اسرائيلي من اصل روسي يشارك في قداس (عدسة ايلاف)
أسامة العيسة من القدس: من المعروف منذ سنوات، أن أعدادا كبيرة من اليهود المهاجرين إلى إسرائيل، خصوصا من روسيا ودول الاتحاد السابق، هم في الواقع ليس يهودا، ولكن المعطيات التي أعلنتها مصادر في وزارة الداخلية الإسرائيلية حول عدد المسيحيين من ضمن المهاجرين الجدد إلى إسرائيل والذين دخلوها بصفتهم يهودا، بدى لكثيرين مذهلا.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر في وزارة الداخلية أن عدد المهاجرين الجدد إلى الدولة العبرية، من غير اليهود، وصل إلى نحو 275 ألف مهاجر، ووفقا لهذه الوسائل الإعلامية فان هؤلاء ليسوا يهودا وفقا للشريعة اليهودية، لان أمهاتهم لسن يهوديات، ولكن مصادر في كنيسة الروم الأرثوذكس قدرت عدد المسيحيين الذين هاجروا إلى إسرائيل بنحو 300 ألف، في حين قدرت مصادر مسيحية بان عددهم يصل إلى 150 ألفا فقط.

وأدت هذه الأعداد المتزايدة من المسيحيين ببطريركية الروم الأرثوذكس في القدس التي يسيطر عليها رجال الدين اليونان إلى مضاعفة إعداد الرهبان لتقديم خدمات روحية للقادمين الجدد.

وبالنسبة لكثير من رجال الدين اليونان الذين تخوض ضدهم الرعية العربية صراعا معقدا، فان عدد المسيحيين الروس الأرثوذكس الذين قدموا إلى إسرائيل على أنهم يهودا، يفوق بكثير عدد المسيحيين الفلسطينيين المنتمين لهذه البطريركية، مما سيقلب التوازنات فيها خلال سنوات.

والعديد من المهاجرين الجدد يخفي هويته الدينية، في حين أن كثيرا منهم لم يكن يأخذ المسالة الدينية على محمل الجد، بينما يعيش آخرين منهم كيهود أمام المجتمع، أما في منازلهم، فيعيشون كمسيحيين.

وكان الجيش الإسرائيلي كشف قبل ستة اشهر عن القبض على جندي إسرائيلي من اصل روسي، من أتباع النازيين الجدد، ولدى تفتيش منزله في مستوطنة شمال الضفة الغربية، تم العثور على بيانات وشعارات للنازيين الجدد، وتبين أن والدته أيضا تحمل نفس الأفكار.

ويتوقع أن يتعاظم دور المهاجرين الروس إلى إسرائيل، في شتى مناحي الدولة، ويشكلون كتلة لا يستهان به، تغير طبيعة المجتمع الإسرائيلي المنقسم الان بين يهود شرقيين وآخرين غربيين.