ايلاف من بيروت: دعا مجلس المطارنة الموارنة اليوم في اجتماعه الشهري الى التوافق لخير الوطن جميعه فالتجاذب القائم على الحكومة واعتكاف بعض اعضائها ليس بدليل عافية، وكان مجلس المطارنة انعقد في بكركي صباح اليوم برئاسة البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير.
وجاء في البيان الذي تلاه المونسينيور يوسف ضو:quot;ان سلسلة التفجيرات والاغتيالات التي وقعت في لبنان السنة الفائتة اضفت عليه جوًا ثقيلًا من الخوف والحذر، بشأنه ان يحمل السلطة اللبنانية على انواعها على بذل اقسى جهد لتبديد هذا الجو الذي اضر بالبلد ضررًا كبيرًا بجميع النواحي وخاصة من الناحية الاقتصادية، وان التجاذب القائم على صعيد الحكومة واعتكاف بعض اعضائها والحيلولة دون السماح لسواهم بالقيام مقامهم في الحكومة ليس بدليل عافية، ويشير الى ان المؤسسات الرسمية في البلد لا تعمل بانتظام على ما يمليه الواجب والواقع، غير ان الآباء يدعون الى التوافق لخير الوطن كله، ان التصريح المدوي الذي ادلى به نائب الرئيس السابق في سورية السيد عبد الحليم خدام اوضح ما كان للوجود العسكري والاستخباراتي السوري من اثر كبير زعزع القواعد التي تقوم عليها الدولة اللبنانية ولكنه تصريح من شأنه ان يلهم المسؤولين في البلدين ارساء علاقات صحيحة تعود بالخير على كلي الشعبين.
ان الوضع الاقتصادي والمعيشي وتضاؤل فرص العمل الذي يشكوه عامة اللبنانيين يتطلب معالجة جدية، وهذا لن يتوفر ما دام الوضع الامني يشكو التعثر ولا يبعث على الاطمئنان، فضلًا عن اعتماد الكفاية في التوظيف بعيدًا عن المحسوبية البغيضة والمدمرة.
وأمل المطارنة سنة جديدة خيرة على لبنان لارساء علاقات داخلية موحدة.