طوكيو: اقر عنصر من المارينز بانه قتل يابانية في يوكوسوكا، القاعدة البحرية الكبرى قرب طوكيو، في قضية تسبب احراجا للبلدين الحليفين في وقت يبحثان فيه موضوع اعادة انتشار القوات الاميركية في اليابان المثير للجدل.

وقد اوقفت البحرية الاميركية عن العمل احد عناصر المارينز لديها اثر الجريمة، فيما افادت تقارير صحافية انه تم تسليمه الى الشرطة اليابانية. وقد اعلن ناطق باسم الشرطة المحلية ان quot;المشتبه به اعترف بالجريمة خلال استجواب طوعيquot; موضحا انه شاب اسود كان يخدم على متن حاملة الطائرات quot;كيتي هوكquot;.

وكانت الشرطة اليابانية استجوبت الشاب البالغ من العمر 21 عاما الجمعة. وجاء في بيان صادر عن قيادة البحرية الاميركية في اليابان ان quot;المشتبه به موقوف سريا في قاعدة يوكوسوكا البحرية الاميركية بسبب ضلوعه المفترض في مقتل يابانية في 3 كانون الثاني/ينايرquot; في اطار تحقيق مشترك مع السلطات اليابانية.

ووعدت القوات البحرية الاميركية quot;بمواصلة التعاون بشكل كاملquot; مع السلطات اليابانية. وقدم رئيسها الاميرال جيمس كيلي quot;الاعتذارات الاصدق لاقارب الضحية وللمواطنين اليابانيينquot;. وعبر عن quot;حزنه الشديد ازاء هذا الحادث المأساويquot;. وقد عثر على يوشي ساتو (56 عاما) في وقت مبكر صباح الثلاثاء وهي مصابة بشكل بالغ في الرأس على مدخل مبنى في يوكوسوكا.

وقالت الشرطة اليابانية ان المرأة كان متوجهة الى مكان عملها حين تعرضت لاعتداء والضرب الشديد فيما عثر على حقيبتها وقد افرغت من المال في موقف مجاور. وافادت وكالة الانباء اليابانية quot;كيودوquot; ان السلطات العسكرية الاميركية سلمت المشتبه به الى الشرطة اليابانية.

وعبر سفير الولايات المتحدة في اليابان توماس شيفر عن quot;حزنه وصدمته ازاء التصرف الهمجيquot; الذي ادى الى مقتل ساتو. ومن شأن هذه القضية اعادة احياء العداء لدى السكان المحليين حيال القوات الاميركية المتمركزة في اليابان في وقت تتفاوض فيه واشنطن وطوكيو حول اعادة نشر 40 الفا و500 جندي اميركي في الارخبيل، في ملف يعتبر حساسا على الصعيد السياسي.

ووصف رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي المتحدر من منطقة مرفأ يوكوسوكا والحليف المقرب للولايات المتحدة القضية بانها quot;مثيرة للاسف الشديدquot;.

من جهته طلب وزير الدفاع فوكوشيرو نوكاغا من الجيش الاميركي اتخاذ كل الاجراءات الضرورية لمنع مثل هذه الجرائم. وغالبا ما يشهد ارخبيل اوكيناوا حيث تتمركز غالبية القوات الاميركية، مظاهرات مناهضة للاميركيين منذ 1995 حين تعرضت فتاة في الثانية عشر من العمر للاغتصاب من قبل ثلاثة عناصر من المارينز ما اثار صدمة شديدة لدى اليابانيين. وقررت الولايات المتحدة واليابان في الاونة الاخيرة خفض عدد المارينز المنتشرين في اوكيناوا بعدة الاف بهدف نزع فتيل الازمة.