أسامة العيسة من القدس : تعرضت قرية صور باهر بجوار مدينة القدس، إلى حملات دهم من الشرطة الإسرائيلية، خلال الأيام الماضية، لمنع ابن القرية احمد عطون المرشح باسم حركة حماس للانتخابات التشريعية الفلسطينية، من نشر دعايته الانتخابية، واعتقد سكان القرية بأنه بعد اعتقال عطون يوم أمس، لن يتم اقتحام قريتهم من جديد، لكن اعتقادهم لم يكن في محله، حين تعرضت قريتهم اليوم لحملات دهم واسعة، وتحولت أنظار الإسرائيليين إلى القرية، بعد شائعات تبين لاحقا أنها غير مؤكدة عن إصابة أحد سكان القرية بإنفلونزا الطيور.

وادخل هذا المواطن، ليلة أمس إلى مستشفى هداسا عين كارم، حيث يعالج رئيس الوزراء الإسرائيلي ارئيل شارون، وهو يعاني من أعراض أنفلونزا عادية، ولكن لكونه يعمل في تربية الدواجن ، ولان عدد من دواجنه نفقت في الآونة الأخيرة، اعتقد انه يمكن أن يكون مصابا بالفيروس الخطر الذي يثير الذعر في العالم ، فتم وضعه في الحجر . و أرسلت عينات من دم المصاب لفحصها لمعرفة إذا ما كان مصابا بأنفلونزا الطيور أو بنزلة برد عادية ، و قالت مصادر طبية إسرائيلية أن هذا الإجراء اتخذ للتأكد من حـالة المريض ، رغم أن احتمال إصابته بأنفلونزا الطيور أمر مستبعد.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية، بان رئيس بلدية القدس، اوري لوبوليانسكي، اصدر تعليماته إلى قسم الخدمات البيطرية في البلدية بجمع الطيور الداجنة في صور باهر، وبنقلها إلى المركز البيطري في بيت داغان، قرب تل أبيب، لفحصها لمعرفة ما إذا أصيبت بداء أنفلونزا الطيور. ولتحقيق هذه الغاية وصلت قوات كبيرة إلى قرية صور باهر، لجمع الطيور، وسط تباين في المواقف من سكان القرية، الذين رأوا انه لا داعي للذعر ما دام لم تثبت إصابة مواطنهم بعدوى المرض الأخير، في حين رحب آخرون بعملية جمع الطيور. وقللت وزارة الزراعة الإسرائيلية، مما حدث ، وقالت ناطقة باسم هذه الوزارة بان قسم الخدمات البيطرية فيها يعمل بشكل دوري على اخذ عينات من الطيور وفحصها.