القدس: حولت إسرائيل مبلغ 100 مليون دولار من الأموال الفلسطينية المجمدة لدى إسرائيل الى السلطة الفلسطينية اليوم الجمعة وذلك في محاولة لدعم موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يخوض صراعا على السلطة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تتولى الحكومة.

وتحتجز إسرائيل نحو 600 مليون دولار من أموال السلطة الفلسطينية منذ تسلم حركة حماس رئاسة الحكومة في اذار/مارس الماضي، ما أغرق الأراضي الفلسطينية في أزمة اقتصادية حادة.

ازمة الميكروفون المفتوح بين العربية وهنية تتفاعل

العربية بمرمى نيران حماس والجزيرة هضمتها

على خلفية برنامج آخر ساعة: الحكومة الفلسطينية تقاضي العربية

واعلن مسؤول كبير في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود اولمرت لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن اسمه quot;حولنا هذا الصباح 100 مليون دولار الى حساب مصرفي للرئاسة الفلسطينيةquot;.واضاف ان الاموال ستذهب الى quot;اغراض انسانية وتقوية الحرس الرئاسي التابع للرئيس الفلسطيني محمود عباس كما تم عليه الاتفاق بين الجانبينquot;.وقال مسؤول فلسطيني ان الاسرائيليين ابلغوا مكتب عباس بتحويل المبلغ.

وهذه الاموال هي جزء من الرسوم الجمركية التي تجمعها إسرائيل لحساب السلطة الفلسطينية على البضائع المرسلة الى المناطق الفلسطينية وتبلغ اكثر من خمسين مليون دولار شهريا.وجرى تجميد هذه الأموال عقب تسلم حماس الحكومة، حيث إن اسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي تعتبر الحركة الاسلامية quot;جماعة ارهابيةquot;، واوقفت المساعدات المالية للفلسطينيين بسبب رفض الحركة نبذ العنف والاعتراف باسرائيل.

ومنذ ذلك الحين لم يتسلم عشرات الاف الموظفين في السلطة الفلسطينية سوى جزء يسير من رواتبهم، وحذرت منظمات دولية من انهيار وشيك للاقتصاد الفلسطيني الهش اذا استمر الحال على ما هو.
غير ان المسؤول الاسرائيلي اكد ان مبلغ المئة مليون دولار لن يستخدم في دفع الرواتب.ويأتي تحويل هذا المبلغ الذي يخفف من الأزمة النقدية التي تعاني منها السلطة الفلسطينية، بعد ان وعد اولمرت بذلك أثناء لقائه عباسفي 23 كانون الاول/ديسمبر.

وبعث هذا اللقاء --الاول بينهما منذ الاجتماع غير الرسمي في الاردن في اواخر حزيران/يونيو-- الامل باحياء عملية السلام المجمدة منذ ست سنوات.وعقب القمة التي جرت في كانون الاول/ديسمبر، افرجت اسرائيل عن 50 مليون شيكل (12 مليون دولار) من الاموال الفلسطينية المجمدة جرى دفعها لرواتب العاملين في المستشفيات وشراء الاجهزة الطبية، حسب ما صرح مسؤول اسرائيلي بارز.

واتفق الجانبان على وضع الية مشتركة لتحديد القنوات التي سيتم من خلالها دفع الاموال المتبقية.ورحبت الولايات المتحدة بالقرار الاسرائيلي، حيث انها تسعى الى تعزيز موقف عباس في نزاعه مع حماس ودعت الى الإفراج عن الاموال المجمدة.

وصرح توم كيس نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية quot;نحن نود بكل تأكيد ان نشهد تحويلا للاموال بالسرعة الممكنة وان يتم ذلك بطريقة تضمن ان يستفيد الشعب الفلسطيني من هذه الاموال وان لا تسهم باي طريقة في دعم الحكومة التي ترأسها حماسquot;.واضاف quot;نحن واثقون من ان الاسرائيليين والفلسطينيين سيتمكنون من وضع الترتيبات اللازمةquot;.كما امر وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس اليوم الجمعة بتجميد بناء مستوطنة في اراضي الضفة الغربية المحتلة وذلك استجابة للضغوط الدولية.