فيينا : قال مركز ابحاث بارز في مجال حظر الانتشار النووي ان الهند وباكستان ربما تكونان على وشك توسيع انشطة انتاج الوقود الذري فيما قد يشعل سباق تسلح نووي بين الخصمين اللدودين. وقال معهد العلم والامن الدولي في واحدة من دراستين متناظرتين ان صورا حديثة التقطت بالقمر الصناعي تشير الى ان باكستان ربما تعتزم تتشغيل منشأة جديدة لاعادة المعالجة quot;قادرة على استخلاص بلوتونيوم من الدرجة المستخدمة في صنع اسلحة من وقود مفاعل مستنفدquot; بمنشأتها النووية الصناعية في تشاشما.

وقال المعهد إن الهند في الوقت نفسه تبدو على وشك اضافة ثلاثة آلاف جهاز طرد مركزي على الاقل قادرة على تخصيب اليورانيوم ليصبح وقودا لمحطات نووية او لصنع قنابل الى مابين الفين وثلاثة آلاف جهاز طرد مركزي موجودة في منشأتها للتخصيب quot;رير ماتريالز بروجكت.quot;وقال المعهد في التقرير الذي ارسل عبر البريد الالكتروني quot;سيزيد هذا بدرجة كبيرة قدرة الهند على انتاج يورانيوم عالي التخصيب لبرامجها النووية العسكرية ويمكنها من اضافة اسلحة نووية حرارية الى ترسانتها بمعدل بضع اسلحة على الاقل سنويا.quot;ولم يصدر اي تعليق فوري من مسؤولين هنود او باكستانيين.

وكان الرئيس الامريكي جورج بوش قد وقع الشهر الماضي على تشريع اقره الكونجرس في خطوة كبيرة باتجاه السماح لواشنطن ببيع تكنولوجيا نووية مدنية الى الهند لتحسين العلاقات الاستراتيجية والتجارية بين اكبر ديمقراطيتين في العالم.ويقول منتقدون إن الاتفاق يقوض معاهدة حظر الانتشار النووي القائمة منذ ثلاثة عقود لان الهند لم تنضم اليها ابدا وقامت بتطوير قنابل ذرية سرا. وتؤكد المعاهدة على ان الدول التي تمتنع عن امتلاك اسلحة نووية هي فقط المؤهلة لتلقي مساعدة نووية في الاغراض المدنية.وسعت باكستان الخصم النووي للهند وهي ايضا ليست منضمة لمعاهدة حظر الانتشار النووي الى الحصول على اتفاق مماثل مع واشنطن الا ان طلبها قوبل بالرفض.

ونتيجة لذلك بحثت اسلام اباد توسيع العلاقات النووية مع الصين.وقال تقرير معهد العلم والامن الدولي quot;في ضوء متابعة جهود الهند المكثفة مؤخرا لزيادة قدراتها لتخصيب اليورانيوم بمنشأة رير ماتريالز بروجكت فان احتمال قيام باكستان بزيادة ضخمة في قدراتها على استخلاص البلوتونيوم سيثير تساؤلات بشأن ما اذا كانت الدولتان منخرطتين بالفعل في سباق تسلح موسع