الجزائر: قال وزير الداخلية الجزائري نورالدين زرهوني ان أجهزة الأمن الجزائرية قامت بتغيير quot;خارق للعادةquot; وبانتشار قوي في منطقة تمنراست وأقصى الجنوب عامة واتخذت اجراءات أمنية في مستوى quot;الخطورة المتوقعةquot; لحماية المطارات بالمنطقة على خلفية الهجوم على مطار جانت في نوفمبر الماضي.

وأضاف زرهوني في مؤتمر صحافي عقده على هامش زيارة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة الى ولاية تمنراست الجنوبية اليوم ان الحكومة ستوفر كل ما يمكن من أجهزة متطورة لمواجهة الارهاب ومكافحة العمليات الارهابية.

وقال ان أجهزة الأمن تعاملت بجدية مع العمليات الانتحارية مشيرا الى الكشف عن هويات المتورطين في العمليات الأخيرة مؤكدا بذلك ما نقلته وسائل الاعلام. وحول لجوء ما يسمى ب(تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي) الى مثل هذا النوع من العمليات قال ان ذلك دليل على أن امكانيات التنظيم بدأت تتقلص وأصبح يلجأ الى عمليات استعراضية من أجل الصدى الاعلامي.

وذكر أن أجهزة الأمن بصدد تسريع عملية وضع أجهزة مراقبة وكشف المتفجرات التي انطلقت عام 2005 اضافة الى زيادة عدد عناصر الشرطة.ومن جانب آخر أكد زرهوني أن بلاده ليس لديها مشكلة مع الطوارق الجزائريين بل تسعى في اطار علاقات الجوار الى تحسين العلاقة بين طوارق مالي والنيجر مع حكوماتهم كما حدث مؤخرا في عملية تسليم الرهائن الماليين مستبعدا أن تنتقل العدوى الى الأراضي الجزائرية.

وأكد أن الطوارق الجزائريين لعبوا دورا مهدئا في أزمة شمالي مالي معتبرا أنهم يؤدون دورا دائما في استقرار البلدان المجاورة.وحول الغاء (رالي باريس داكار) بسبب تهديد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب قال زرهوني ان الأمر يتعلق بتقديرات أجهزة الأمن الفرنسية.