الدوحة: قالت "بلومبرغ" إنه من المقرر أن يجتمع مستشارو الأمن القومي وكبار المسؤولين من جميع أنحاء العالم في العاصمة القطرية الدوحة في نهاية هذا الأسبوع لمناقشة خطط عقد قمة حول شروط أوكرانيا للتسوية مع روسيا، وفقا لما قال أشخاص مطلعين على الأمر للوكالة.
ويأتي اجتماع مسؤولين من مجموعة السبع وما يسمى بالجنوب العالمي في إطار جولة من المحادثات لتمهيد الطريق لقمة رفيعة المستوى من المقرر أن تستضيفها سويسرا في حزيران (يونيو).
وشملت بعض هذه الاجتماعات عشرات الدول الأخرى من الخليج ومجموعة الـ20 ومجموعة البريكس، وهي منظمة تضم البرازيل والهند. وعقد تجمع أصغر في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وفق الوكالة.
ولم يتم بعد الانتهاء من قائمة الحضور للاجتماع في العاصمة القطرية، ولم توجه الدعوة لروسيا كما أنه لايزال من غير الواضح إن كانت الصين ستحضر، وفق ما كشف أشخاص تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لبلومبرغ.
ويرى حلفاء أوكرانيا أن وجود الصين مهم لنجاح القمة نظرا للتأثير الذي يقولون إن بكين تتمتع به على موسكو بعد أكثر من عامين من الحرب.
وسيأتي الاجتماع بعد أيام من موافقة الولايات المتحدة على حزمة الأمن القومي التي تشمل أكثر من 60 مليار دولار من المساعدات لكييف.
مخطط أوكرانيا للسلام
ويدعو مخطط أوكرانيا للسلام إلى احترام سلامة أراضي البلاد وسيادتها، وانسحاب القوات الروسية، فضلا عن ضمانات بشأن أمنها في المستقبل. كما يتضمن أحكاما محددة لحماية مولداتها النووية وإمداداتها الغذائية.
وتريد كييف أن يتم الاتفاق على هذه المبادئ على نطاق واسع في قمة يونيو في سويسرا تمهيدا لأي محادثات محتملة تشارك فيها روسيا.
وتنقل الوكالة أنه ينظر إلى الصين على أنها مشارك رئيسي لإعطاء وزن لأي اتفاق، وبالتالي فإن مسألة حضورها الاجتماع أمر بالغ الأهمية، ولم تشارك الصين حتى الآن إلا في اجتماع واحد سابق عقد في السعودية في آب (أغسطس) الماضي.
وفي اجتماع لوزراء الخارجية في إيطاليا الأسبوع الماضي، حثت الولايات المتحدة ودول أخرى في مجموعة السبع الصين على التوقف عن مساعدة جهود الحرب الروسية. واتهم حلفاء أوكرانيا الصين بدعم موسكو بالبصريات والنيتروسليلوز والإلكترونيات الدقيقة والمحركات النفاثة بالإضافة إلى صور الأقمار الصناعية والإلكترونيات الدقيقة والأدوات الآلية للدبابات.
وقالت بكين مرارا إنها لم تنحاز إلى أي طرف في الحرب، وترى رفقة عدد من الدول الأخرى في مجموعة دول بريكس بأنه يجب دعوة روسيا إلى المناقشات.
التعليقات