واشنطن: علق مسؤول في البنتاغون يوم الثلاثاء على الدرع الذي سيزيد صعوبة توجيه أي ضربة لايران بالقول إن الولايات المتحدة لا تتوقع أن تحصل ايران على نظام الدفاع الروسي هذا العام.وكان اريك الدرمان وكيل وزارة الدفاع لشؤون السياسات يرد على أسئلة في جلسة بمجلس الشيوخ بشأن التقارير التي تفيد بأن ايران ستحصل قريبا على نظام دفاع صاروخي مضاد للطائرات من روسيا.

وأضاف الدرمان متحدثا للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ quot;في حدود علمي.. أنا لا أصدق أن الصواريخ المشار اليها ستسلم بحلول نهاية العام.quot; وأضاف quot;ولكن ذلك شيء نراقبه عن كثب.. انها قدرة خطيرة للغاية ستثير قلقنا وقلق الاخرين في المنطقة.quot;

وقال خبراء غربيون واسرائيليون إنه اذا حصلت طهران على بطاريات صواريخ (اس 300) فانها ستجعل أي هجوم صاروخي تشنه اسرائيل أو الولايات المتحدة أشد صعوبة. ويعرف هذا النظام في الغرب باسم (اس.ايه. 20).

وتتهم الولايات المتحدة وجهات أخرى ايران بالسعي من أجل صنع أسلحة نووية تحت غطاء برنامج للطاقة النووية. وترفض طهران هذا الاتهام. وغذى هذا الخلاف النووي والشعارات المعادية التكهنات ولا سيما في أسواق المال العالمية بأن خطورة حدوث مواجهة بين ايران والولايات المتحدة أو اسرائيل تتزايد.

ولم تستبعد الولايات المتحدة ولا اسرائيل شن عمل عسكري اذا أخفقت الجهود الدبلوماسية في حل النزاع. وترددت تقارير متضاربة بشأن ما اذا كانت ايران ستشتري نظام (اس 300).

ففي العام الماضي قال وزير الدفاع الايراني مصطفى محمد نجار إن روسيا وافقت على تسليم ايران صواريخ في اطار تعاقد مبرم. ولكن وزارة الخارجية الايرانية نفت في وقت سابق هذا الشهر أن تكون ايران قد اشترت ذلك النظام الصاروخي.

وقال الدرمان quot;للاسف قدمت روسيا كثيرا من الدعم العسكري التقليدي لايران. وبشكل عام لا أعتقد أن ذلك يساعد.. على غرار بعض مساعيهم الدبلوماسية.quot;

وفي الجلسة نفسها قال مساعد وزيرة الخارجية دان فرايد إن روسيا كانت شريكا بناء في جهودها الدبلوماسية التي لم تفلح حتى الان في الضغط على ايران من أجل وقف تخصيب اليورانيوم. وتابع فرايد أن الولايات المتحدة تأمل في مواصلة هذا العمل مع روسيا على الرغم من التوترات بشأن الحرب مع جورجيا. ولكنه قال إن واشنطن لن تتخلى عن دعمها لسلامة أراضي جورجيا في سبيل ابقاء روسيا على موقفها فيما يتعلق بالتحدي النووي الايراني.

وأضاف quot;من المؤكد أن من مصلحة روسيا العمل معنا.. لان ايران المسلحة نوويا ستكون تهديدا لهم.quot;