بدأت ايران والدول الكبرى الثلاثاء في فيينا مفاوضات بهدف التوصل الى تسوية نهائية للخلاف حول البرنامج النووي الايراني بحسب ما افاد مسؤول في الوفد الاميركي.

مع بدء جولة جديدة من المحادثات النووية بين طهران والقوى الست الكبرى، حذر تقرير من الوقوع في quot;فخ الخداع الإيرانيquot;.
وتبدأ إيران وقوى العالم الست (بريطانيا، والولايات المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، وروسيا والصين)، الثلاثاء، الجولة الأولى من المحادثات في فيينا بشأن اتفاقية طويلة الأمد بخصوص البرنامج النووي الإيراني.
وحسب مراقبين، فإن الاتفاق على التفاوض بشأن اتفاقية نهائية تطلبأشهرًا من التنازلات الصعبة بين الطرفين، حيث مفاوضات فيينا هي الاختبار الأول لهذه الحلول.
ولدى الطرفين إيران والقوى الست الكبرى فرصة حتى 19 تموز (يوليو) المقبل للتوصل لحل نهائي.
وتعد المحادثات خطوة استكمالية للاتفاقية الموقتة التي تمت الموافقة عليها في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، حيث وافقت إيران على الحد من تخصيب اليورانيوم مقابل التخفيف الجزئي للعقوبات.
حل سريع
وقبل بدء الاجتماعات، عبرت كلٌ من إيران والولايات المتحدة عن أملهما في التوصل إلى حل سريع. ويشك الغرب في أن إيران تطور أسلحة نووية، فيما تنكر طهران ذلك.
ويريد الغرب من إيران أن تحد بقوة من نشاطها النووي لضمان عدم قدرتها على تكوين قنبلة ذرية سريعًا. في حين تؤكد إيران أن كل أنشطتها النووية سلمية وأنها ستستمر، كما تطالب برفع العقوبات التي أنهكت اقتصادها.
وكان المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، قال على موقعه الإلكتروني يوم الإثنين، إن هذه المفاوضات quot;لن تفضي إلى أي شيءquot;. وأضاف: quot;سيستمر ما بدأه مسؤولونا. لن نتراجع. ولا يوجد من يعارضني.quot;
كما ورد عن وكالة رويترز تصريح لمسؤول أميركي رفيع المستوى أن المحادثات ستكون quot;معقدة، وصعبة وعملية طويلةquot;.
فخ الخداع
والى ذلك، دعت صحيفة بريطانية بارزة الى quot; الحرص من الوقوع في فخ الخداع الإيرانيquot;، وذلك تزامناً مع بدء استئناف المحادثات مع طهران.
وقالت صحيفة (التايمز) اللندنية بافتتاحية تحت عنوان quot; ابتسامة السيد روحانيquot; إن quot; العالم سيصبح مكاناً أكثر أمناً إذا جردت إيران من أي إمكانية لبناء سلاح نوويquot;.
وأشارت الصحيفة إلى أن المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني ستبدأ اليوم في فيينا، بهدف التوصل إلى إتفاق شامل يحد من إمتلاكها أجهزة الطرد المركزي، إضافة إلى مراجعة وضعية بناء مفاعل الماء الثقيل.
ونبهت إلى أن المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية آية الله خامنئي قلل من سقف طموحات مؤتمر جنيف، قائلاً إن quot;مؤتمر جنيف لن يقدم أي شيء.
ايران لديها quot;الرغبة السياسيةquot; للتوصل الى اتفاق
واعلن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أن ايران لديها quot;الرغبة السياسيةquot; للتوصل الى اتفاق مع القوى الكبرى حول برنامجها النووي، كما نقلت عنه وكالة الانباء الايرانية الرسمية الثلاثاء.(التفاصيل)

كلام خامنئي
وحذرت الافتتاحية من أن المفاوضين من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي يضم الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا وفرنسا والصين، إضافة إلى المانيا لهم الحق بالخوف من قيام إيران بخداعهم.
وأوضحت الافتتاحية أن هدف إيران يتمثل بالمحافظة على سلامة برنامجها النووي لغاية قدوم موعد تدميره.
ووصفت الصحيفة هذه المحادثات الايرانية بأنها quot;دعوة للخداعquot;، مشيرة إلى أن على الدول الغربية تحديد إلى أي مدى يمكنها الوثوق بالنظام الإيراني، مضيفة أن انتخاب حسن روحاني رئيساً العام الماضي، من شأنه أن يرفع آمال قوى الاعتدال في البلاد إضافة الى احترام أكبر لحقوق الانسان.
وحسب الصحيفة، فإن إيران تبقى دولة يحكمها رجال الدين الذين يمتلكون طموحات كبيرة، وأجندتها الداخلية هي المحافظة على أمن واستقرار البلاد من خلال قبضة الشرطة والنمو الاقتصادي، ولتحقيق ذلك، يجب أن ترفع العقوبات الاقتصادية عنها.
وختمت (التايمز) أن على الغرب التنبه إلى أن روحاني يظهر بابتسامة ودودة إلا أنها ابتسامة ثعلب.