رحاب ضاهر من بيروت: في حلقة مختلفة المضمون عن كل ما قدمته برامج quot;التوك شوquot; الإجتماعية أطل علينا المذيع الوسيم مالك مكتبي ، ليناقش أحوال القلب ، والحب حينما يسيطر على عقل الإنسان ، ليتجاوز الحب الأحمر بالخط العريض ، ويصبح في بعض الحالات هووسا مجنونا ، أو يصل إلى يأس قاتل .
موضوع الحلقة ليس جديدا بمفهومه العام فالحب وقصصه وآهاته مادة متداولة عبر التاريخ ، وويلات الحب معروفة ومشهورة ، لكن الجديد أن يكون موضوع حلقة تناقش على الهواء ، ونستمع لحالات حب مختلفة من كافة الوطن العربي ، وإن كانت حالات عادية ليست تلك التي تعتبر من quot;السكوباتquot; مهما هول مالك الأمر ووعد المشاهدين بعد quot;البريكquot; بقصص مشوقة وغيرها ، فالشاب المصري الذي فقد حبيبته لم يكتف مالك بسماع قصته الحزينة نوعا ما بل استدرج دموع الشاب ظناً منه أن الحلقة التي يستطيع فيه المذيع استدراج ضيفه للبكاء حلقة مؤثرة ، مالك عند quot;زنهquot; على الشاب المصري ليستحضر طيف الحبيبة الميتة وإلحاحه على استحضار الذكريات ذكرنا بما كانت تفعله quot; وفاء الكيلانيquot; في برنامج quot;فيها إيه quot;عندما كانت لاتشعر بالرضا إلا حين تنزل دموع ضيفها ، وكذلك فعل مالك الذي لم يكن بحاجة لدموع ضيفه . الأمر الذي يدعو للتساؤل : هل تعتبر دموع الضيف quot;خبطةquot; إعلامية؟
من جهة اخرى مالك الذي اختار الحب عنوانا لأحمره بالخط العريض ، وحقق أمنية المهووسة المغربية بالفنان عاصي الحلاني ، فجمعها مع عاصي ، تصرف مع مالك مع المتصلة السعودية quot;بدورquot; بكل برود عندما قالت له انها تحبه بجنون ، وأنه كل حياتها ،فاكتفى بأن جعلها تصرح بمشاعرها وقطع الاتصال معها دون أن يسألها أو يأخذ منها تفاصيل وكان ذلك سيكون مثيرا أكثر بكثير من دموع العاشق المصري الذي استدرها مالك. وكما صرح مالك في لقاء سابق معه لإيلاف أنه يرفض أن يكون بطل الحلقة ، اخفى من صاحبة الورد الحمراء التي ارسلتها له على الاستديو ، وارتبك حتى وصل احمرار وجهه إلى الخط العريض . فلماذا خجل مالك مكتبي من مشاعره ومن صاحبة الورد الحمراء في حلقة عنوانها الحب بالخط الأحمر العريض؟.