الصحافة اللبنانية نعتتني بquot;الجزائريquot;
الجزائري quot;جفصquot; ولايعرف أن يجامل
جومانا بوعيدزبونة لدينا في quot;كاريزماquot;
بيروت:يعتبر الإعلامي بلال العربي من ابرز الوجوه الإعلامية التي اطلت في بداية التسعينات عبر الفضاء وحقق شهرة عريضة عبر برنامج quot;مساء الخير ياعرب quot; الذي قدمه على شاشة quot;ام بي سيquot; مع نشوى الرويني .ورغم الشهرة التي حققها مع قناة quot;ام بي سيquot; إلا انه رافق مسيرته بعض الغياب والانتقال من محطة لأخرىليستقر أخيرا في قناة روتانا خليجية والتي حكيوقتهاعن خلافات بينه وبين جومانا بوعيد بسبب توليه الإشراف على برنامج quot;اخر الأخبارquot; الذي تنتجه شركة كاريزما.
إيلاف التقت بلال الربيفي حوار حول غيابة وعودته وعلاقته بجومانا بوعيد وإطلالته الجديدة في برنامجه الجديد quot;خاص جدا مع بلال العربيquot;على روتانا خليجية حيث يلتقيمشاهير المال والمجوهرات :
غياب وحضور، وانتقال من قناة لآخرى. ماذا يحصل مع بلال العربي؟
لاأعرف تحديدا ما يحصل. اذكر مرة أن زميلةإعلامية صرحت في حوار معهاأن الاعلامي بعد فترة من الزمن خصوصا من بدأ في الفضائيات التي ثبت من أوروبايصبح مثل لاعب كرة القدم ، من يدفع له أكثر يفوز به. حاولت أن اقتنع بالفكرة ، لكن لم استطع الإقتناع كثيرا بها لأن بالنهاية الإعلامي لا يبحث عن راتب بقدر ما يبحث عن مكان يضع فيه خبرة السنين . ويجد فيه مكانته الاعلامية ويحافظ على قناعاته الشخصية ، وتعلمين في المجال الإعلامي اذا كنت تريدين أن تبقي على الشاشة يجب أن تقدمين تنازلت كثيرة، وحتى الرجل أصبح يقدم تنازلت ، وليس فقط المرأة التي تتهم ببيع جسدها كي تظهر على التلفزيون ، الشاب أيضا أصبح يتهم بأنه quot;لازم يسايرquot;ويجلس مع فلان وعلان من أجل أن يظهر على الشاشة.
ويبع جسده أحيانا؟
ويبيع جسده أحيانا . ولكن ليس بالضروة أن يكون البيع بطريقة جنسية ولكنمجبراأن يجلس مع quot;اللي يسوى واللي ما يسواشquot; وتضحك في غير الوقت المناسب وان يكون quot;مسخرة quot; في الوقت quot;اللي ما يلزمشquot;. بالنسبة لي هذه تضحيات لم تدخل في قناعاتي ، لذلك ابتعدت لفترة من الزمن وشعرت أني قادم من كوكب آخر ، ربما يعود ذلك لكوني جزائري وهذا اثر علي كثيرا لأن الجزائري لا يعرف ان يخفي انفعالاته وكل شيء يظهر على وجهه أن كان غاضبا أو سعيدا.
الجزائري كماذكرت أحلام مستغانمي في روايتها حاد quot;جفصquot; لايعرف أن يجامل؟
quot;جفص كثيرquot;كما يقول المثل الفرنسي لانعرف أن نضع قناعا عندما نتكلم مع الناس .
لكنك عشت في لندن و سافرت كثيرا . الم تروض هذا الطبع الجزائري quot;الجفصquot;.وتعرف متى يجب أن تجامل من اجل عملك ومصلحتك؟
مشكلتي أني لماصل بالطريقة التي وصل بها غيري ،فرصة quot;ام بي سيquot; والسفر إلى لندن جاءتنيعلى طبق من ذهب كما يقال ، ولو كنت اعرف كيف كانيصل الآخرين لذلك كنت حافظت عليها ، لم اعرف كيف وصلت إلي! فقد جاءتني الفرصة بطريقة عفوية . فجأة وجدت نفسي في لندن وفي مؤسسة كبيرة مثل quot;أم بي سيquot; وكان بالنسبة لي هذا الشيء من المسلمات ، أنا تعبت ونجحت وانا كفوء لما وصلت له.في حين أني كنت أجد اشخاصا حولي يتعبوا ويصابوا بالإنهيار وغير قادرين يحققوا ما يريدوا .وكنت انظر للموضوع انه لم يحقق مراده لأنه لم يتعب ، لم اكن اعرف ان في الوسط الإعلامي يوجد دهاليز وخبايا، ولكن ربما لأننا عندما كنا في لندن كانت الإدارات انكليزية ، والعقل الانكليزي يختلف عن العربي فإذا كنت كفوء تنال فرصتك وتقاس قيمتك في الميزان من خلال خبرتك .
وفي العالم العربي تقاس باquot;لوساطةquot;؟
اكيد تقاس بالواسطات والعلاقات والمزاج . يوجد محسوبيات كثيرة.
وجودك الآن في روتانا خليجية هل هو نتيجة علاقات أم خبرة؟
هو نتيجية الإثنين ، أنا عدت لquot;ام بي سيquot; عام 2001 من خلال الأستاذ تركي شبانة الذي لم أكن اعرفه وكان هو يعرفني من خلال الشاشة فقط ، كنت أنا والزميلة لينا صوان قدمنا برنامج quot;الحياة حلوةquot;والتقى لينا في مهرجان الإعلام في القاهرةوتحدث معها وقال لها اننا وجوه quot;ام بي سيquot; زمان ويجب ان نعود لبيتنا وهو quot;ام بي سيquot; وهكذا بدأت العلاقة مع استاذ تركيمن غير أن اعرفهثم توطدت وخصوصا أنه قادم من اميركا وخلفية أجنبية وخبراته مختلطة فاقتربت الأفكار ، رغم انه كان يوجدقطيعة مهنية بيننا لفترة لانه انشغل في quot;ام بي سيquot; وانتقلوا إلى دبي وبقيت أنا في لندن لأني كنت مرتبط باصدار الجواز الإنكليزيولم استطع السفر إلى دبي . ضحيت قليلا لكن لايهم حصلت على quot;الباسبور الأحمرquot;. ثم عادت العلاقة معه في مشاريع آخرى وكنت اساعده من بعيد لبعيد إلى ان انشئت شركة quot;كاريزماquot;واقترحوا على ان انضم لها.
لنتحدث عن quot;الباسور الأحمرquot; هل يأخذك نحو العالمية أم هو للتباهي أنك بريطاني ؟
لا أبدا، أنا لااتباهى اني بريطاني ، لكن quot;الباسور الأحمرquot; كما يقال يسهل الحياة اينما كنتوتحصلين على حقوقك. لايمكن أن نكذب على البعض ، الأجنبي في وطن عربي يعامل غير العربي وأنا كان لي تجربةمع محطة في دبي لن اذكر اسمهاكوني احمل جواز سفر بريطاني أخذت حقوقي على اكمل وجه ، في حين أن زملاء لي جوازاتهم عربية لم يأخذوا حقوقهم . يوجد ميزات كثيرة عندما يكون معك quot;باسبور احمرquot;وأنا حصلت على quot;الباسبورquot; البريطاني لأني استحقه. لأن كل سنة كانوا يأخذوا ضرائب أكثر من ألف باوند من راتبنا. فأظن أننا قدمنا لبريطانيا الكثير على مدى خمسة عشر سنة .
انت الآن فيكاريزما كبريطاني أو جزائري؟
انا جزائري. الباسبور البريطانيفقط ليسهل علي نقطة العبور عندquot;الجماركquot; دون الحاجة الى فيزا وغيرها. استعمله لهذا الغرض فقط. انا جزائري حتى النخاع.
لنتكلم عن ما تناقلته الصحف في السابق على خلافات بينك وبين المذيعة جومانا بوعيد. ما حقيقة ما كتب؟
لا يوجد خلافات كان يوجد سوء تفاهم فقط . أنا باشرت العمل عندما انتقلت من quot;روتاناquot; إلى quot;كاريزماquot;كان يجب أن يخرج العمل من عنديلأني أنا المشرف على أي برنامج في quot;كاريزماquot; فربما بدأت الأحاديث والأوقاويل من هذا الجانب، ولا أريد الدخول في تفاصيل ما كتب. الآن انا وجومانا سمن على عسل.
هل كان لديها حساسية ما انك انت مديرها؟
ربما كان سيكون لدي نفس ردة الفعل إذا كنت اعمل على برنامج لمدة خمس او ست سنوات وجاء أحد آخر ليشرف عليه، او سينتقل لشركة اخرىأنا هذا الأمر تقبلته فيما بعد،لم اتقبله وقتها .أكيد ازعجني الأمر ، لكن فيما بعد جاءت جومانا للشركة وعرفت أن لاأحد يحب أن يأ خذ مكانها. بل بالعكس اضفنا للبرنامج بشهادة الكل وبقيت هي رئيسة التحرير وأنا مشرف على الإعداد. لكلا قيمتهووزنه في البرنامج.
مشرف على إعداد جومانا بوعيد؟
quot;لا مش مشرفquot; جومانا تعتبر هي روتانا .هي زبونة لدينا كشركة إنتاج ،ويجب ان نرض الزبون ، هي تضع الخطوط الحمراء التي لايجب ان نتعداها بالنسبة لفناني روتانا وكيف نحافظ هلى صورة وشكل الفنان الروتاني . هذه هي الخطوط التي ترسمها جومانا والأمور الأخرى الشركة تقوم بها لناحية المواضيع . ونحن نعمل كفريق ، صحيح أخذ منا وقت حتى نعتاد على بعض ولكن عندما وضعنا اسس العمل اصبحنا متفاهمين.
كانت الصحافة اللبنانية منحازة لجومانا ضدك واعتبرت انك اسم غير معروف . ما ردة فعلك مع العلم أنك بدأتالعمل الإعلامي قبل جومانا؟
أكيد سبب الأمر لي ازعاج.وخصوصا ان احدى الصحفيات كتبت اني اعلامي غير معروف ، ولكن قلت لو الامر حصل في الجزائر كانت الصحافة الجزائرية عملت نفس الشيء مع جومانا ، ولكن لأني في بلد غريب رغم أني لااعتبر نفسي غريبا ، وأكيد جومانا لها علاقاتها وخبرتها مع الصحافة والإعلام أكثر مني في لبنانلذلكمن الطبيعي أن يأخذوا طرفا معها. هي بنت بلدهم وصديقتهموأنا quot;واحد غريبquot; بما انهم سموني بالquot;جزائريquot; ونعتنوني دون ذكر اسمي ، لكن لايهم.
انتقدت التغيرات التي حصلت في برنامج quot;اخر الاخبارquot; لناحية قراءة النشرة بالعربية الفصحي وخصوصا ان المذيعين غير مدربين ويقعوا في الأخطاء اثناء القراءة؟
الهدف من البرنامج على المدى البعيد أن يكون مصدرا للخبر ويصبح كنشرة الأخبار السياسيةوان يكون هناك نشرة اخبارفنية وهذه الخطة التي وضعها الأستاذ تركي وهيأننا يجب أن نكون المرجع ، وأراد ان يعطيها الصبغة الرسمية ، وحاولنا أن نقول أن هذا البرنامج موجه لكل الوطن العربي ، ليس بالضرورة ان يكون له لهجة معينة،واللهجة التي كانت طاغية عليه هي اللهجة اللبنانية ، وحاولنا أن نخفف من ذلك لأن المشاهد الخليجي أصبح يتحسس من ذلك والمغربي كذلك.
لكن بشكل عام المشاهد العربي يحب اللهجة اللبنانية وقراءة quot;آخر الأخبارquot; باللغة الفصحى كانت ثقيلة وجامدة نوعا ما؟
نعم يحبالمشاهد العربي اللهجة اللبنانية ، ونحن وضعنا خطة ان تكون لهجة بيضاء وليس العربية الفصحى.
غياب quot;لوغوquot; روتانا عن quot;المايكquot;قيل ان سبب ذلك انه يتم بيع التقارير بعد عرضها لقنوات اخرى؟
كما قلت لك هدفنا أن نكون وكالة أخبار للأخبار الفنية ، بالعكس نحن نعطي أخبار للناس لكن دون أي مقابل وهذا ما يجعل التقرير بدون اي quot;لوغوquot; .
العمل كأدراي . اتعبك؟
اكيد متعب . جعلني اكتشف انسان اخر داخلي فكنت شخص خلف الكاميرا يختلف عن الذي كان يظهر امام الكاميرا ، وهذا جعلني اعتز بالأشخاص الذين كانوا وراء الكاميرا، لأني أنا كنت اعرف أنه يوجد تعب وراء الكاميرا ولكن ليس بنفس الطريقة عندما اختبرت ذلك بنفسي .كان لدي فريق عمل quot;مهولquot; عندما كنت اقدم برنامج quot;صباح الخير ياعربquot;يضم اكثر من ثلاثين شخص في quot;ام بي سي quot; لندن. كنت اشاهدهم منهارين ولكن لم اكن احس بهم.
لنتكلم عن برنامجك الجديد برنامج quot;خاص جدامع بلال العرييquot; يبدو وكأنه موجه للأثرياء؟
ليس موجها للأثرياء، بل هو لعامة الناس ويكون درسا، لأني اعتمد عن شخصيات جاءت من quot;ولاشيءquot; ووصلت لمناصب كبيرة. عوض أننا شاهدنا الأثرياء الذين ولدوا ووجدوا لديهم ثروة، في برنامجي حاولت ان ابحث عن اشخاص بدؤوا من الصفر ، فبذلك اصيب عصفورين بحجر واحدحيث يمكن الناس أن تقتدي بهم وممكن أن ترى شئا من الحلم بعيدا عن المأسي، ففي برنامج quot;سيدتيquot; نشاهد دمار وانهيارات ومشاكل إجتماعية ففضلت أن اهرب قليلالعالم الرفاهيةونرى هذا العالم الذي هو لاشك لديه أيضا مشاكل وهموم.لابد ان يشاهد الناس البرنامج ليعرف ان المال ليس كل شيء في الحياة.
لكنالمال مهم في الحياة ؟
مهم في الحياة ولكنها ليس كل شيء.
نلاحظ بشكل عام ان البرامج اصبح الهدف منها التوجه للمشاهد الخليجي وهذا قد ينطبق على برنامجك الذي يستعرض حياة الاثرياء وبيوتهم ومجوهراتهم في حين ان هذا قد لايهم المواطن اللبناني والمصري والجزائري؟
ليس تركيزا على الخليج، على العكس من لايحب مشاهدةشخص لديه شركة مجوهرات ! او صانع إمبرطورية quot;فيراريquot; كيف يعيش حياته وتفاصيلها الخفية ، وكيف وصل لهذه الثروة. اعتقد ان الناس تحب مشاهدة قصص النجاح أكثر من قصص الدراماكما كل واحد لدينا داخله المطرب الذي يحب أن يغني في الحمام ، يحب ان يشاهد برنامج quot;نجم الخليجquot; أو quot;سوبر ستارquot; الحلم الذي يحلم به منذ زمن لكن لم يعشه.الناس تحب ان تشاهد هذه البرامج لأنها تقدم الحلم في دقائق.
هل كان لديك حلما أن تغني؟
أنا هوايتي الغناء، لكن بعد عشرتي للفنانين شعرت أن اغلبيتهم تافهين لذلك ابتعدت عن ذلك.
هل هذا هو السبب الذي جعلك تبتعد عن البرامج الفنية؟
نعم ، وحتى في برنامجي اعتمد على شخصيات أجنبية أكثر منها عربية، ربما لأنه نحن كعرب قد اتقبل غباء وسخافة شخص لاأعرفه لكن لا اتقبل سخافة وغباء شخص قد اكون في يوم ما معجب به واقدره كشخصية عامة. لذلك افضل ان ابتعد حتى لااصدم.
ماذا عن اسم البرنامج quot;خاص جدا مع بلال العربيquot;؟
في الحقيقة كان من المفترض أن يكون البرنامج بدون اسم وأن يكون لكل حلقة اسم مختلف . لكن شعرت ان البرنامج ان لم يكن له اسم لن يكون له هوية. واحببت ان اعطيه صبغة انه سيكون خاص .
على ماذا تراهن الان بعودتك الى الشاشة مع زحمة البرامج؟
رغم زحمة البرامج يبقىلكل واحد أسلوبه الخاص وانتمائه لمدرسة معينة ، الناس هي ستحكم وليس أنا. اتمنى البرنامج أن يكون لديه وقع وصدى ، هو برنامج أثرياء في زمن الأزمة الاقتصادية، لااعرف كف سيكون وقعه على الناس . ربما نجعل الناس تبكي على الأرقام التي خسرتها ، أو يكون لديها تفاؤل اكثر.
هل تعبر نفسك اسم معروف في لبنان؟
لا لست كذلك في لبنان.
هل انت نادم انك لست الآن مع quot;ام بي سيquot;؟
أكيد ، ولكنأ على quot;ام بي سيquot; زمان .عندما يخرج الشخص من بيته يبقى لديه الحنين إليه ،وانا خرجت من بيتي ولكن عندما أعود إليه أجد أمي توفيت وأختي تزوجت والبيت أصبح فراغا والحياة تغيرت. كذلك quot;ام بي سيquot; كل زملائيكل واحد منهم وجد طريقه، وبقيت قلة قليلة جدا ، والعمل اختلف .في السابق كانت quot;ام بي سيquot; مثل العائلة.
التعليقات