على مطر من اسلام اباد: شرطة مدينة بيشاور الواقعة بالقرب من الحدود الباكستانية – الافغانية قامت بدهم فندق من الدرجة الاخيرة ويشتهر بتنظيم مماراسات للدعارة وخصوصا لاعمال اللواط بالرجال. والمدينة هي عاصمة الاقليم الذي يبحث عن تسمية جديدة له بدل من اسم الاقليم الشمالي الغربي الحدودي او ما يسمى بكلمة واحدة هي سرحد باللغة الاوردية والتي تعني حدود وتقطنه اكثرية ساحقة من البشتون الذين يشاطرون الاجزاء الشرقية والجنوبية بافغانستان بهذا الانتماء العرقي وكذلك بخاصية الميل نحو الرجال دونا عن الاناث.

الشرطة حاولت من خلال مداهمتها تلك القضاء على تجارة اللواط السيئة تلك ولكن هيهات لها ان تتمكن من ذلك. ولم تؤدي عملية الدهم الا الى قيام الشرطة باعتقال ( 12) من الممومسين من الرجال في عدد من الفنادق القديمة المنتشرة في المنطقة المتاخمة لسوق قسة خاني بازار القديم بالمدينة في حين تعرض العاملون بالفنادق واصحابها للضرب والسحل من جانب قوة الشرطة التي شاركت في المداهمة.

بعض الظرفاء يفسرون ظاهرة اللواط الواسعة الانتشار في هذه المدينة وفي الاقبيم والمناطق المجاورة من افغانستان بانها ناجمة اساسا عن منع الاختلاط بين الرجال والنساء وعن اللباس التقليدي الذي ترتديه المراة والذي يمنع الرجال من مجرد تخيل مفاتنها واللجوء قسرا الى التخلص من طاقتهم الجنسية من خلال ممارسة اللواط مع الاطفال او صغار الشباب. والبعض الاخر يرى ان هذه العادة ناجمة عن الزواج التقليدي والذي يتم بصورة قسرية بين ابناء العمومة على الرغم من عيشهم ونموهم معا لسنوات طويلة وكون مشاعرهم تجاه بعضهم البعض بانهم اشقاء اكثر من كونهم ازواجا. فالتقاليد في هذه المنطقة تحظر على الفتاة ان تتزوج من غير ابن عمها ولو حدث ذلك فان حروبا دموية تقع بين افراد المجتمع الواحد والعائلة الواحدة نتيجة لذلك.

ويذهب ظرفاء اخرون الى وصف الكثير من مسؤولي حركة طالبان السابقة بانهم يذهبون مذهب عرقيتهم في تفضيل الذكور على الاناث في قضاء احتياجاتهم الجنسية ولهذا فانهم يفضلون وضع سكرتير ذكر على اخرى فتاة !!

ظهرت شكاوي كثيرة في مدينة بيشاور حول انتشار ظاهرة اللواط في العديد من فنادق المدينة ما ادى لقيام قوة من الشرطة مدعمة بالاسلحة والعتاد بحملة مداهمة في محاولة منها للقضاء على هذه الظاهرة التي تعتبر من احد معالم هذا الاقليم. بعض هذه الفنادق لم تغفل الجانب الاخر من سوق الجنس فقامت بادارة دور للجنس ووضعت فيها نساء مقابل مبالغ من المال. وينتشر اصحاب الفنادق المشبوهين بتجارة الجنس في مناطق مختلفة من مدينة بيشاور التي اكتسبت شهرة خاصة خلال سنوات الجهاد الافغاني في الثمانينات من القرن الماضي؛ ينتشرون في مناطق كثيرة بالمدينة مثل حياة اباد الاكثر قربا الى افغانستان عن غيرها من اجزاء المدينة والتي كبرت ونمت خلال تدفق اموال البترول العربي لرعاية المجاهدين ونشرهم في انحاء افغانستان وفي منطقة الحي الجامعي ومنطقة صدر التي تعتبر الجزء التجاري الرئيسي بالمدينة وفي اجزاء المدينة القديمة التي تحفل بالاسواق القديمة مثل قسة خاني بازار وسوق نمك مندي وسوق يادغار جوك والتي تعتبر اكثر انحاء المدينة اكتظاظا بالسكان.

وكانت الشرطة في السابق متهمة بغض الطرف عن هذه الانشطة ولا تتدخل في تجارة بيع الجنس لانها تكون عادة مرتبطة ارتباطا وثيقا بالمستفيدين منها ماليا او لخشية الشرطة من تعرضها للاثار السلبية لنفوذ المافيات القوية التي تدير هذه التجارة. الا ان قائد شرطة المدينة ورضوخا منه للضغوط والشكاوي المقدمة من المواطنين قد اكد على ان ادارته ستعقد اجتماعا مع اصحاب الفنادق وتطالبهم باغلاق الاماكن الني يديرون فيها اوكار الجنس والا فانهم سوف يتعرضون لعقوبة تكون رادعة لغيرهم.

وقد اعربت الاتحادات التجارية في المدينة عن ارتياحها من حملة المداهمات التي نفذتها قوات الامن ضد ما وصفته باوكارالرذيلة بمدينة بيشاور واكدت على دعمها الكامل لهذه الجهود التي تصب في خانة تطهير المدينة من هذه التجارة الرخيصة التي تسيئ لسمعتها. وصرح مسؤول بالادارة الامنية بان الشرطة ستواصل حملتها ضد المسؤولين عن تجارة اللواط والجنس لحين ايجاد مجتمع خالي من الدعارة.