الأيدي والظلام سبيل لحل خلافات السينمائيين المغاربة
أحمد نجيم من الدار البيضاء: خلال سهرة بمدينة الدار البيضاء مساء أمس الاثنين، لجأ مخرجان مغربيان هما نور الدين لخماري وأحمد بولان، من الأسماء السينمائية المهمة في المغرب، إلى الأيدي لتصفية حساباتهما، فبعد أن تبادل المخرجان كل أنواع الشتائم أمام زملائهم وأمام الصحافيين، غالبيتها مستمدة من المعجم السوقي، وجه لخماري، المقيم في النرويج، لكمة قوية إلى وجه بولان، لكمة زادت في تأجيج خلاف كان قد انتقل قبل فترة طويلة.
تلك الصورة التي ظهر بها السينمائيان المغربيان تجل لطريقة التي يلجأ فيها السينمائيون المغاربة إلى تصفية خلافاتهم الشخصية.
![]() |
ملصق فيلم ماروك |
في علاقة بهذه الخلافات الشخصية، يجتهد مخرجون كثر، وفي مقدمتهم أحمد بولان، في الهجوم شبه الدائم على الأفلام منتقدا إياها أثناء عرضها quot;إنه مخرج تمادى في الإساءة إلى زملائه السينمائيين من خلال أسلوبه المستفزquot; يقول مخرج من الجيل الجديد. ممثل آخر اسمه عبد الرزاق البدوي، كان بدوره لجأ إلى أسلوب تصفية الحسابات خلال عرض فيلم quot;الأجنحة المنكسرةquot; لمجيد رشيش، إذ ظل طيلة العرض في المهرجان نفسه يهاجم مشاهده وطريقة أداء الممثلين وإدارتهم من قبل المخرج، كان يسانده سينمائيون آخرون. وفي اليوم الموالي اعتذر عما بذر منه في ندوة صحافية.
في السينما المغربية التي تعرف طفرة كمية ونوعية، يلجأ المخرجون إلى طعن زملائهم بعبارات جارحة في كثير من الأحيان، همهم الأساسي النقد الهدام والحيلولة دون ظهور أسماء سينمائية جديدة. ألسنة كثير منهم أكثر قدرة على ابتداع عبارات جارحة منها على كتابة سيناريوهات وحوارات قوية لأفلامهم، وكثيرهم يجتهد في المقالب والبحث عن نقاط ضعف زملائهم أكثر من اهتمامهم بأفلامهم.
[email protected]
التعليقات