متشينجي (مالاوي): رشق تلاميذ مدارس سيارات الصحفيين بالحجارة لابعادهم عن نجمة البوب الامريكية مادونا أثناء زيارتها لملجأ أيتام عاش فيه الطفل الذي تتبناه يوما ما. وتدخلت مادونا التي كانت ترتدي تنورة على الطراز الافريقي وحذاء برقبة طويلة تصل إلى ركبتيها في نهاية الأمر لفض المشاجرة بدعوتها الصحفيين للدخول إلى ملجأ بيت الامل ليلتقطوا لها الصور مع الطفل ديفيد باندا الذي يبلغ من العمر عاما واحدا.

المغنية الأمريكية مادونا(إلى اليمين) وإلى يسارها ابنتها لورديس وهي تحمل
الطفل ديفيد باندا الذي تعتزم تبنيه في أحد الملاجئ ببلدة متشينجي
بمالاوي يوم الثلاثاء- رويترز

قال شهود عيان إنهم رأوا والد الطفل يوهان باندا - الذي اشتكي من أنه يعاني في الحصول على معلومات عن ابنه - مع ديفيد بينما كانت مادونا تتحدث على انفراد مع أطفال في الملجأ الذي وضع فيه الطفل بعد وفاة والدته.

وقالت مادونا (48 عاما) للصحفيين عند سؤالها عن شعورها بعد العودة إلى مالاوي quot;إنه شعور رائعquot;. ووصلت مادونا وزوجها المخرج البريطاني جاي ريتشي وابنتها لورديس بصحبة الطفل ديفيد إلى مالاوي يوم الاثنين. وكانت مادونا قد أثارت جدلا واهتماما اعلاميا كبيرا أثناء زيارتها الاولى في العام الماضي للدولة الفقيرة الواقعة في جنوب افريقيا بهدف تبني الطفل.

وذكرت النجمة الامريكية التي استقبلها مجموعة من الاطفال الايتام بالغناء إنها لا تعلم ان كان ديفيد قد امضى بعض الوقت مع والده خلال الزيارة.

وفي وقت سابق منعت الشرطة وتلاميذ المدارس الذين كانوا يقذفون الحجارة الصحفيين من تغطية زيارة نجمة الغناء الامريكية.

وفي نهاية الأمر تدخلت مادونا ودعت الصحفيين للدخول إلى الملجأ حيث اجابت على بعض الاسئلة ووقفت لالتقاط الصور لها مع ديفيد باندا وابتها لورديس.

ونفت المتحدثة باسم مادونا تقارير وسائل الاعلام عن عزم مادونا تبني طفل ثان من مالاوي.

وتمول مادونا تكاليف بناء عيادة طبية جديدة في احدى قرى مالاوي وتساند جهود جماعات الاغاثة للمساعدة في تحسين الامن الغذائي والتعليم هناك.

وتأتي زيارة مادونا بعد ستة اشهر من توقيعها وزوجها اوراق تبن مؤقتة لديفيد باندا الذي سيعيش معهما لمدة 18 شهرا قبل أن تتخذ حكومة مالاوي قرارها بشأن انهاء عملية التبني