مكسيكو سيتي، المكسيك: خلع أكثر من 18 ألف مكسيكي ملابسهم واستلقوا عراة في وسط أحد أكبر ساحات العاصمة مكسيكو سيتي وذلك لتحقيق رقم قياسي عالمي جديد في عدد العراة ضمن صورة جماعية.
وقام المشاركون الذين ظهروا كبحر من اللحم على امتداد ساحة زوكالو بلازا التي تبلغ مساحتها قرابة 20 الف متر مربع بتأدية عدة وضعيات، منها الوقوف للتحية والتكور في وضع جنيني والنوم على البطن، فيما قام المصور الأمريكي سبنسر تونيك بالتقاط الصور التذكارية للمناسبة.
وأشاد تونيك بنظرة المكسيكيين إلى الدلالات الجمالية والفنية للعري قائلاً quot;إنها لحظة عظيمة للمشاهد الفنية المكسيكية.. أعتقد أن كل العيون الأمريكية تنظر اليوم نحو المكسيك لترى كيف يمكن لهذا البلد أن يكون حراً وأن يعامل الجسد العاري كقطعة فنية، لا تعكس الخلاعة والجريمة بل الفرح والحنان.quot;
يذكر أن تونيك يمتلك سجلاً quot;حافلاً ومتخصصاًquot; في مجال الصور الجماعية للعراة حيث سبق له القيام بهذه التجربة في لندن وفيينا وبيونيس أيريس وبافلو.
إلا أن الصورة الجديدة ستحتل بلا شك قائمة الصدارة لهذا النوع من الفنون حيث لا يتجاوز الرقم السابق للعراة في صورة جماعية سبعة آلاف شخص وذلك عام 2003 في برشلونة الأسبانية.
وقد سجلت التقارير وصول الآلاف من الأشخاص إلى ساحة زوكالو بلازا منذ ساعات الفجر الأولى من مختلف الأعمار والأصول الاجتماعية، وإن كانت الغالبية الساحقة للحضور ظلت من الشبان وفقاً للأسوشيتد برس.
وقام المشاركون أول الأمر بتأدية التحية على الطريقة العسكرية لعلم المكسيك، قبل أن يعودوا إلى الاستلقاء على الأرض متخذين شكل بطانية تغطي رجلاً مقعداً.
وتمتلك العاصمة المكسيكية تاريخياً طويلاً مع المظاهر العارية أو شبه العارية، حيث اعتاد المتظاهرون في المدينة على الاحتجاج من خلال السير عراة أو بالملابس الداخلية في الشوارع.
وكان تونيك قد جمع أكثر من 1500 فنزويلي في صورة مماثلة حيث ووقفوا عراة كما خلقهم ربهم في الشارع الرئيسي في العاصمة كراكاس مشكلين مزيجاً بشرياً أمام نصب بطل الاستقلال سيمون بوليفار، أحد أهم الرموز الوطنية في البلاد.
ويقوم الفنان النيويوركي منذ عام 1992 بتصوير أشخاص عراة، وكان اعتقل مرتين خلال قيامه بذلك في الولايات المتحدة.
التعليقات