واشنطن: الدجاج... وصل إلى أمريكا قبل وصول مكتشفها الشهير كريستوف كولومبس.هذا ما يرجّح حدوثه عددٌ من الباحثين، في دراسة علمية وردت مؤخرا ضمن نشرة دورية تصدرها الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة.

اما كيف وصل الدجاج إلى القارة الأمريكية في مثل هذا الوقت المبكر من تاريخها، فيعتقد الباحثون أن الأمر تم عن طريق سكان الجزر البولينيزية في المحيط الهادي، بعد أن عثر فريق للتنقيب عن الآثار، تديره الباحثة quot;أليس ستوريquot;، من جامعة أوكلاند في نيوزيلندا، على بقايا عظام دجاج من الفصائل البولينيزية، في منطقة واقعة على الأراضي الشيلية، بجنوب أمريكا.

وقد أثبت الفحص بالكربون، الذي يستخدمه العلماء لتحديد عمر المكتشفات الأثرية، أن عظام الدجاج تعود إلى فترة زمنية تتراوح ما بين 1321 و1407 ميلادية، أي بالضرورة قبل تاريخ وصول المستكشفين الأسبان والبرتغاليين إلى العالم الجديد.

كما أن فحص الحمض النووي لبعض هذه البقايا العظمية أكّد تطابقها مع مواصفات عظام دجاج قديمة سبق أن عٌثر عليها في جزيرتيْ تونغا وساموا، بالباسيفيك.

وكانت النظريات العلمية الشائعة حتى الآن تبعث على الاعتقاد بأن القارة الأمريكية لم تكن تعرف الدجاج، قبل وصول الرحالة الأوروبيين، في حدود عام 1500 الميلادي.

في حين تعرف أوساط البحث العلمي أن الدجاج موجود في الحياة اليومية لسكان منطقة الباسيفيك منذ ثلاثة آلاف سنة على الأقل، وأن سكان هذه المناطق اصطحبوا دجاجهم في هجرتهم وترحالهم إلى المناطق الأبعد.