نقيب المسابح تحدث عن اقبال جيد رغم الظروف
منتجعات السباحة في لبنان بانتظار هواتها


ريما زهار من بيروت:بموازاة احداث الشمال في نهر البارد وسخونتها العسكرية والسياسية، برزت سخونة اخرى طبيعية في لبنان تمثلت باقتراب فصل الصيف واشتداد الحرارة فيه، الامر الذي حمل رواد السباحة في لبنان الى الاتجاه نحو منتجعات لبنان السياحة، علهم يطفئون في مياهها بعضًا من سخونة آتية من الطقس حينًا ومن الاخبار السياسية احيانًا اخرى.

واللافت ان المنتجعات البعيدة عن الساحل لاقت اقبالًا كبيرًا من اللبنانيين ربما خوفًا من مقولة ان البحر لا يزال ملوثًا، وهذا امر نفاه العديد من اصحاب المسابح على الساحل لدى اعلانهم ان بحر لبنان عاد نظيفًا.
وبين التهديد بتفجيرات تقض مضجع اللبناني وبين حبه للحياة، ربما تكون هذه الاخيرة المنتصرة في النهاية، والدليل ان الكثيرين توجهوا الاحد الماضي الى شواطىء لبنان للتمتع بالصيف الذي اعلن بدايته بقوة.
معظم اصحاب المسابح الذين اتصلت بهم ايلاف تمنوا ان يكون الصيف هادئًا سياسيًا، كي يعود المغتربون اللبنانيون لقضاء فصل الصيف في لبنان، لانهم القوة الفعلية التي تحرك عجلة الاقتصاد اللبناني، وكذلك الخليجيون، ورغم تشاؤم الكثيرين منهم وقولهم بان لبنان سيخسر كذلك سياحيًا هذا العام، الا ان الامل يبقى حاضرًا لدى الكثيرين.
وعلى امتداد الشاطىء اللبناني، تبدو المنتجعات السياحية منتشرة بكثرة في لبنان، منها ما هو مجاني وأخرى مدفوعة، واللبناني بطبيعته يهوى السباحة، ويرى فيها متنفسًا، خصوصًا في هذه الايام الصعبة التي يمر بها البلد.


نقيب اصحاب المسابح

يقول نقيب اصحاب المسابح في لبنان جان بيروتي لquot;إيلافquot; ان الاقبال على المسابح هذا العام لا بأس به، وبانتظار تحسن الاوضاع، وكذلك انتهاء الطلاب من مدارسهم وجامعاتهم حتى يكون الاقبال افضل، وذلك في بداية تموز(يوليو)، وبانتظار حسم الامور العسكرية في نهر البارد، وعن المناطق التي تشهد اقبالًا اكثر من غيرها يقول بيروتي ان الاقبال في نهاية الاسبوع اي السبت والاحد هو الافضل في مختلف المناطق وخلال الاسبوع تتراجع هذه النسبة، مع وجود المدارس وعدم بداية موسم السباحة بفاعلية حتى الآن، وموسم السباحة يبدأ عادة في لبنان منذ شهر ايار(مايو) ولكن الظروف والطقس جعلت المواطن قلقًا وهذا الموسم يرتكز 40% منه على اللبناني الذي يأتي من الخارج، واذا لم يتأمن يخسر الموسم هذه النسبة من قوته، عدا ان اللبناني ايضًا يتأثر بمدخوله بشكل مباشر ما ينعكس سلبًا على الموسم.
وخلال زيارته للمسابح لاحظ بيروتي الا اثر للسياحة الخليجية في لبنان، وبعد قضاء العام 2005 و2006 بكارثة سياحية، لا يعرف ما الذي يترتب على الموضوع، ومن المؤكد سنسمع بافلاسات وكوارث كبيرة في قطاع المسابح.


تلوث البحر

عن تلوث البحر في لبنان من جراء الحرب الاسرائيلية الماضية على لبنان يؤكد بيروتي بان البحر غير ملوث وقد حسم الموضوع ويطمئن اللبنانيين بذلك نتيجة فحوصات، ولكن فقط السياسة والجو ملوثان، اما الاسعار فهي ذاتها كما في السنة الماضية، مع ان الاعباء زادت 30%، اما خسائر اصحاب المسابح فلم يتم الرد عليها والدولة برأيه غير موجودة وهي فقط ايجابية مع من يخالف القوانين ويعصاها، اما كل المؤسسات التي هي في الاقتصاد لم تنظر الى اوضاعهم، ولم يُقدم للقطاع السياحي عمومًا اي شيىء منذ حرب تموز حتى اليوم، وهناك تعاون مع مجمل القطاعات السياحية لايصال الصوت الى المسؤولين، ولا احد يرد.
عن نسبة الاقبال على المسابح يقول ان نهار الاحد يشهد اكثر من غيره اقبالًا، علمًا ان كل المسابح في لبنان فتحت وهي بكامل جهوزيتها لاستقبال هواة السباحة.
ويتمنى بيروتي ان يتم ما تم الاتفاق عليه من هدنة ال100 يوم، لكنه يستبعد حدوثها فعليًا في لبنان، لان الجو السياسي برأيه مكهرب وملوث.

*تصوير ريما زهار

لقراءة تحقيقات اخرى في ايلاف