موجة الحر تغيب المنسف الأردني وتزيد من إلاقبال على الوجبات الخفيفة من خضار وفواكه وسلطات

عمان: شهدت مراكز البيع في جميع مناطق المملكة إقبالا شديدا على تناول السلطات والمثلجات والمرطبات الباردة في حين تراجع الإقبال على تناول المنسف الأردني والحلويات /الكنافة/ بسبب موجة الحر التي شهدتها المملكة في الآونة الأخيرة. وبين صاحب مطعم في اربد جمال قاقيش ان الزبائن ابتعدت بسبب موجة الحر عن تناول وجبة المنسف التي كانت تتصدر قائمة الوجبات والحلويات خاصة الكنافة الحارة واقبلوا
على تناول الوجبات الخفيفة والسلطات بكافة انواعها والفواكه والمثلجات والمرطبات.


وقال المواطن عز الدين البطيحة من اربد لقد احتار المواطن في محافظتنا في ظل هذه الموجة الحارة في إشباع حاجته من الطعام أم إرواء عطشه من الماء مبينا إننا في منطقة الصريح حي /الجدة والراس/ لا نقبل على تناول الطعام بسبب الحر وخوفا من العطش.
وأكدت المواطنة ليلى قدوره ان موجة الحرارة دفعتها لشراء مكيف آخر مبديه تخوفها من زيادة كبيرة في استهلاك الطاقة الكهربائية حيث أن ذلك سيؤثر على دخلها.
وأوضح محمد حسين صاحب مطعم /حمص وفلافل/ ان الزبائن اخذت تتراجع بشكل ملحوظ
خلال فترة الموجة الحارة معتقدا أن مادة الحمص تسبب العطش خاصة في هذا الحر القوي.
وأشار محمد حكمت ياسين صاحب معارض بيع أدوات كهربائية إلى الإقبال الشديد للزبائن على شراء الأجهزة الكهربائية مبينا أن المكيفات بكافة أنواعها شهدت زيادة كبيرة في المبيعات مقارنة مع نفس الفترة خلال العام الماضي.


وبين ياسين أن المراوح بإشكالها المتعددة قد تراجع الإقبال عليها بسبب الفروق البسيطة بينها وبين المكيفات مما دعا المواطن لشراء المكيف الذي يخفف من شدة الحرارة بشكل اكبر.
واشارت ربات منازل الى ان الموجه الحارة فرضت عليهن الابتعاد عن طهي المأكلوت التي تسبب العطش واكدن على طهي الخضروات والاكثار من السلطات والفواكه.


الى ذلك اكتظت ساحات المنتزهات العامة واطاريف الشوارع الخارجية في المدن وشارع المطار وشارع الأردن بالمتنزهين الهاربين من حرارة البيوت ليلا وواصلوا احياء سهرات ليالي الصيف حتى ساعات متاخرة يطفئون نار الحر بتناولهم البطيخ والشمام والمرطبات.
كما احتشد عشرات الالاف من المواطنين في ساحات حدائق الملك حسين يتابعون الفقرات الفنية في صيف عمان لعام 2007 وفعاليات بازار الأيادي الثاني لهذا العام.


ودعا المواطن منذر جرادات أمانة العاصمة بزيادة عدد النوافير وتوصيل المياه في أوقات الحر التي تلطف الجو وتعطي مظهرا جماليا لعاصمتنا الحبيبة عمان.
وربط مسؤول الطوارئ في شركة الكهرباء الأردنية المهندس عبد الله غنام بين عدد الأعطال التي وصلت إلى /330/ عطلا خلال موجة الحر وبين الأعطال في الأيام العادية التي لم تتجاوز الخمسين عطلا بحدها الأقصى.
وقال أن إقبال المواطنين على الاستخدام المكثف للمكيفات والمراوح وتوصيلها بدون استشارة الشركة يؤدي إلى أضرار كثيرة وانقطاع متواصل للتيار الكهربائي بسبب الحمولة الزائدة محذرا من نتائج نشوب حرائق في المنازل بسبب ذلك.