بهية مارديني من دمشق: بعد أن طفت على السطح قضية اختطاف الأطفال في مدينة حلب شمال سوريا خلال هذا العام والتي تكررت ثلاث مرات كان آخرها الشهر الماضي حيث اختطف الطفل محمد ضبيط ثم اطلق الخاطفون سراحه. ودون العثور على المختطفين يبدو إن العدوى انتقلت إلى مدينة دمشق لكن بدأت هذه المرة بمحاولة اختطاف فاشلة بينما كان الأب (محمد قابقلي) واقفاً مع ولده سراج أمام محل الشاورما في حي التقدم وكان قد غفل عن أبنه قليلاً فإذا بثلاثة شبان يركبون سيارة (فيرنا..) احدهم نزل من السيارة ويحاول أن يحمل سراج (5 سنوات) ويضعه داخل السيارة فبدأ الولد بالصراخ عندها ركض بعض الشبان وركض أبوه وهو يصرخ فسارع الشبان الثلاثة بالهرب وبعد انتشار القصة أصبح الأهالي في حي التقدم يخافون أن يأخذوا أولادهم إلى الحدائق العامة حتى أنهم يخافون إرسالهم إلى المدارس أو المعاهد الصيفية للدراسة.

أيضاً في حي التضامن القريب من دمشق كانت هناك محاولة لخطف الطفلة (سمر) 6 سنوات عندما كانت تشتري (اللبن) من البقالية المجاورة لمنزلها عند الرابعة ظهراً حيث أقدم شابان في عمر العشرين كما وصفهم صاحب محل السجاد المقابل (أبو عماد) على المحاولة لإغواء الفتاة بالنقود وبأنهم سيشترون لها ألعاب وحاولوا أن يمسكوها من يديها لاستدراجها (أبو عماد) انتبه إلى الشابان فسارع إلى الطفلة وعندما اقترب منها كانوا قد لاذوا بالفرار...

وهذه الحوادث قد نجا منهما هذان الطفلان لكن كم من الحالات التي يمكن أن يقع ضحيتها أطفال ابرياء كما حدث مع الطفلة رقية ذات الأربع سنوات التي اغتصابها وقتلها (وحش) آدمي في منطقة باله بالنشابية في ريف دمشق قبل فترة ليست بالبعيدة فهل صحيح أن أطفالنا في خطر وألا يجدر بالجهات المسؤولة تشديد العقاب على من يرتكب هذه الأعمال حتى يصبح عبرة لمن يعتبر.