داريا لافرينتيفا: الصيف موسم الأعراس، وقد صادف صيف هذا العام رقما محظوظا ألا وهو اليوم السابع من الشهر السابع في العام السابع (2007). ويعتقد العروسان أن السبعات الثلاث ستجعل زواجهما سعيدا. ولكن أهم عامل نجاح الزواج لا يكمن في قدرة الأرقام على جلب الحظ بل يتوقف على معاملة الزوجين لبعضهما الآخر.

وقد دلت نتائج دراسات واسعة قامت بها شركات اجتماعية في روسيا على أن الزواج يعتبر للكثيرين من الشباب في البلاد quot;رباطا مقدساquot; لكن الموقف تجاهه أصبح أكثر استخفافا - حيث يرى البعض أنه تبقى هناك دائما إمكانية للطلاق. ويفضل البعض الآخر الزواج العرفي على الزواج المدني. وتشير معطيات مركز دراسة الرأي العام الروسي إلى أن عدد معارضي مراسم الزواج ازداد بالضعف خلال السنوات الـ10 الأخيرة وشكل نسبة 7 بالمائة من إجمالي من جرى استطلاع آرائهم. فقد أظهرت نتائج استطلاع للرأي في مدينة نيجني نوفغورود أن 67 بالمائة من عدد السكان لا يرون ضيرا في الزواج العرفي.

لكن بغض النظر عن شكل الزواج أكد 57 بالمائة من العينة أنهم أقدموا على الزواج لرغبتهم في العيش مع الحبيب، و40 بالمائة- لرغبتهم في الإنجاب، و24 بالمائة - خوفا من الوحدة.

ولم تعد زيجات المصالح ظاهرة نادرة، حيث تشكل هذه الزيجات 19 بالمائة من إجمالي عدد الزيجات، في نظر الخبراء الإجتماعيين.

ويشار إلى أن عدد الزيجات في السنوات الـ10- 15 الأخيرة بدأ ينخفض أكثر فأكثر. وتعتبر مشاكل السكن من أهم الأسباب لذلك (68 بالمائة) وكذلك الرواتب والأجور المتدنية (57 بالمائة). وأصبح المتزوجون أقل ثقة في أحدهما الآخر. ومن هنا تأتي شعبية عقود الزواج. ويؤكد 60 بالمائة من المواطنين الروس على وجوب إعداد عقد الزواج قبل العرس.

غير أن 95 بالمائة من المتزوجين حديثا في مدينة بارناوول الروسية، مثلا، ذكروا أن العامل الرئيسي في تكوين الأسرة هو الحب وليس العمر أو القومية. بينما يعتبر 65 بالمائة منهم أن سر الحياة السعيدة يكمن في الزواج السعيد. وهنا نتساءل: هل يجدر بنا الاقتداء بأهالي برناوول عند الإقدام على الزواج ؟ وفي رد المستطلعين هناك على سؤال: quot;هل ستنصحون أقرباءكم وأصدقاءكم بإعداد عقد الزواج؟quot; ظهرت النتائج التالية:

بالطبع نعم- 23 بالمائة،

على الأرجح نعم - 37 بالمائة،

على الأرجح لا - 16 بالمائة،

بالطبع لا- 8 بالمائة،

لا أدري - 16 بالمائة.