هل سنسمع ذات يوم بمسابقات جمال للرجال في الخليج؟
رجال ينافسون النساء رجال ينافسون النساء في عمل النيولوك!

روزانا اليامي من جدة: بات الرجال اليوم ينافسون النساء في عمل النيو لوك، ما جعل البعض يتساءل: هل سنرى يوما مسابقة جمال للرجل في السعودية؟ أما البعض الآخر فيتساءل: هل لنا أن نتخيل أن رجلا يضع على وجهه مساحيق تجميل..؟أو يضع على وجهه شرائح من الخيار..؟
أو هل لنا أن نتصور رجلاً يسأل عن آخر موضة، و يعتاد مراكز التجميل ليشتري كل ما هو جديد..؟

في البداية كان هناك من رفض مجرد التحدث في هذا الواقع مع تأكيدات انه لا يوجد لدينا هؤلاء الشريحة من الناس..والبعض الأخر يقول (ماذا في الأمر؟)!

الدكتور فهد الحارثي قال لايلاف: بالفعل لقد شهدت في الآونة الأخيرة انتشاراً واسعاً لمواد التجميل الخاصة بالرجل بحيث أصبحت في متناول أي شخص يحرص على حسن مظهره، لقد بالغت وسائل الإعلام في وصف المبتكرات تلك وزادت من شأنها حتى أصبحنا نرى رجالاً يضعون كريماً خاصاً وقناعاً.. والسؤال الذي يجب أن يطرح هنا هل لهذه المواد أي فائدة طبية مرجوة؟ أم أنها مجرد سلع تجارية يتم بيعها برسم الجمال والتألق طبعاً في الحالة الأولى أحبذ استعمالها، بحيث يمكن أن تزيل بثورا في الوجه، أو تفيد في تنعيم الذقن الخشنة، أما أن أرى رجلاً يضع أساسا يبيض بشرته أو بودرة منعمة، فهذا أمر مرفوض تماماً ومن غير المعقول أن نراه طبيعياً بدعوى laquo;الحضارة والتمدنraquo; لقد خلقنا الله بمواصفات معينة فلماذا نتعدى على خلق الله؟ في بلاد الغرب حيث الانفتاح والتحرر الزائد نرى رجالاً تشبهت بالنساء والعكس صحيح. فهذا ما لا أرضاه لنفسي ولا حتى لغيري من الرجال فأنا أرفض التنافس مع زوجتي.. ويبدو أن ثمن الحضارة كان باهظاً واختلاط الحابل بالنابل جعلنا غير قادرين على تحديد المسار الواجب إتباعه!


أما quot; منصور اليامي quot; قال أن لمواد التجميل فعالية محدودة للرجل، لأنه لا يجد الوقت الكافي دائماً للقيام بهذه العملية ولأنها أمور للمرأة وليست للرجل. وأنا لا أنكر أن الكثير من الرجال يستعمل الماسك لتنظيف البشرة وحمايتها أو استعمال اللوشن واللويسيون والكريم بعد الحلاقة فهي أمور من شأنها أن تزيد من نضارة البشرة ولهذا قمت بتجربتها وليس هناك ما يعيب، الرجل إنسان خلق ببنية قوية وشكل بعيد تماماً عن الأنوثة والتنعم، وبالتالي وضع مثل هذه المساحيق أمور ليست لنا على الإطلاق كرجال..
عموماً لا أعد استعمال الماسك أمامها مثلاً أمرا معيبا لأنها زوجتي وطبيعي أن استخدم مواد طبيعية كالماسك والكريمات لتنقية بشرتنا، أما أن أتعدى على حقوقها وان أضع الماكياج فهذا مرفوض تماماً.
الرجل رجل، والمرأة امرأة فهل نقوم بأعمال معاكسة تماماً لواقعنا تجعلنا نبدو بمنظر مضحك أمر غريب والتطور الحضاري لا يعني استخدام مثل هذه المواد أقصد أحمر الشفاه والكحل، لأن الحضارة هي المحافظة على قيمنا وأخلاقنا ومبادئنا كمسلمين وليس التشبه بالإناث.

أمينة منصورquot; قالت تتعدد الأسباب والجمال واحد، لآدم وحواء، ولكني أحب أن أستثني آدم من هذه الصورة، لأنه رجل والرجل عرف منذ تاريخ البشرية بخشونته وقدرته على تحمل مشاق الحياة وبصلابته وبنيته البعيدة كل البعد عن مقاييس الجمال فلماذا نشوه صورته هكذا، حسناً أنا لا أتخيل أن زوجي يستعمل الكريمات ويضع البادي كير والمانيكر أو يقوم بتقليم حاجبه ووضع الكحل.. أنها أمور بعيده عن مفاهيم الرجولة الشرقية وأقصى ما أتقبل القيام باستعماله هو الصابون الطبي الذي قد يفيد لنقاء بشرته وعدم تهيجها، وما عدا ذلك فهو مستحيل فأنا لا أتصوره داخلاً أحد الصالونات ليضع القناع على وجهه ويستلقي على ظهره منتظراً أخصائي التجميل كي يزيله.. نستطيع اعتبار مثل هذه الظواهر تقاليع غريبة استحدثت على مجتمعنا وجعلتنا نفعلها دون التعمق بالفكرة ودون معرفة ما يلائم الرجال الشرقيين وما لا يلائمهم.

لسنا ضد مستحضرات التجميل فالرجولة ليست مظهرا..!

quot;خالد الزهراني quot; قال تعتبر بعض أصناف مواد التجميل صالحة للرجل ومفيدة في آن واحد فأنا مثلاً حينماً أتعرض للجو الرطب الحار والشمس المحرقة لم لا أقوم بحمايتها عبر كريم وقائي، فهناك كريمات عادية سواء أكانت للنساء أم للرجال تفيد بشرتنا وتحافظ عليها ولا يعني هذا أنني سأتخطى الخط الأحمر وأضع مساحيق تجميلية مثلاً ولكني لست ضد استخدام مواد التجميل المفيدة مثل الكريم الواقي أو بودرة ما بعد الاستحمام الطبية الماصة للعرق وبالطبع يتميز الرجل عن المرأة بخشونته وبنيته ولكننا لا نستطيع أن نلومه إذا حافظ على مظهره وبشرته ونتهمه بقيامه بعمل مناف لمفهوم الرجولة، لأن الرجولة تصرف وشهامة ومواجهة للحياة بمتاعبها وصعابها وليست مظهراً أشعث وتكلفا وكلاماً. ويدين متشققتين صحيح أن مجتمعنا شرقي محافظ، ولكن لا يعني هذا أن نرفض الفكرة كليا ونستنكرها لأن الجمال المطلوب بين كل الكائنات وكل واحد منا يجب المحافظة على مظهره، طبعاً هناك حدود لا يجوز تجاوزها، مثل استعمال القناع مثلاً، فأنا لا أقبله ولا أرفضه لأن الفكرة غير موجودة، ولكن في حال تضرر بشرتي مثلاً وعدم وجود بديل آخر غير القناع الطبي فلم لا؟
وأنا لا أرفض الحديث عن مواد التجميل الرجالية أمام أصحابي لأنني أعد الأمر طبيعياً إلا في حال تفاقم الموضوع وتجاوز الحد، مثل استخدام الرجل للكحل مثلاً أو مواد الماكياج فهذا أمر مرفوض! وفي النهاية فلقد دفع الرجل ثمناً باهظاً في سبيل التطور الحضاري، وفي ظل الأساليب المتبعة حالياً لإظهاره بروح العصر ولكن كلما جاوز الشيء حده انقلب إلى ضده، وان كان وجود مثل هذه المواد عائداً للرفاهية التي نعيشها فهذا لا يعني تخلينا عن مبادئنا ومعتقداتنا كرجال شرقيين.

هل سنسمع ذات يوم بمسابقات جمال للرجل..؟
quot; سلمان الغامدي quot; قال تتعارض مواد التجميل ومفهوم الرجولة لعدة أمور فالنعومة خلقت مع المرأة، ومقاييس الجمال تحدد بها ونحن لم نسمع في يوم من الأيام عن مسابقات جمال للرجال مثلاً لأن المرأة أنثى خلقها الله بمواصفات معينة، تستوجب عليها المحافظة على تألقها، أما الرجل فلا أعتقد. هناك بعض الرجال، الذين أعرفهم من الأصحاب.. يضعون في بعض الأحيان مواد ومساحيق ولو نظر المرء ودقق في وجوههم لاستغرب رجلاً يمشي وهو يضع كريم أساس مثلاً.. صحيح أن هناك بعض الكريمات المفيدة للوجه مثل تلك العاملة ضد الشمس وتقلبات الطقس.. ولكن هل من الضروري أن تترك آثارها على الوجه بل ونتباهى بها وأنا أؤمن بالجمال الطبيعي المريح للمرأة، وعليه لا أظن قطعاً أنني سأحبذ روية رجل مجمل، ولا يخلو الأمر من وجود فئة من أولئك الرجال عموماً هذه كلها رياح غربية هبت علينا وأمطرتنا بمواد ومساحيق لو قمنا كلنا باستعمالها لما عرفنا الرجل من المرأة.
لا استطيع تخيل زوجي بكحل ومسكارا...

quot;غصون الغامدي quot;تقول: أعتقد بأن مساحيق التجميل يستحيل أن تتناسب وشكله، الرجل يمكن أن يستفيد من هذه المواد المطروحة ولكن بطريقة منطقية مثل استخدام الكريم ضد البشرة الجافة إما أن يضع كحلا وماسكارا فهنا الكارثة ولا أستطيع أن أتصور زوجي يوماً يجلس بجانبي ويضع قناعا من شرائح الخيار على وجهه مثلما أفعل أحياناً انه موضوع لا جدل فيه أعتقد بأن زوجي سيضحك كثيراً حينما يرى رجلاً يقوم بمثل هذه الأمور.


استخدام الرجل للماكياج تعدي على حقوق حواء..!
quot;هزار بخش quot; أخصائية تجميل حينما سألناها عن رأيها ضحكت وقالت بالفعل لقد كانت تأتينا شرائح متعددة من أنماط مختلفة من الرجال بحكم عملنا كأخصائيات تجميل وكان الكل يأتي إلينا ويسألنا عن كيفية إزالة البثور أو الكلف أو البقع أما الأغرب والأدهى فهو مجيء بعض الرجال سائلين عن آخر جديد الأسواق في ألوان البودرة وبالطبع مثل هذا الأمر يستحيل تخيله.. الرجل أحلى وأبهى بكثير حينما يكون طبيعياً، وقادراً على التحكم بمظهره بطريقة غير مستفزة كوضعه للماكياج ويمكن تصوره بكريم أو حتى بقيامه بجلسات للعناية بالبشرة، أما أن يشتري أدوات التجميل وما إليها، فهذا أمر لا يخلو من الاستهجان وعليه فهو يعتبر معتدياً على حقوق حواء.

لا يستخدمون المساحيق فقط بل يلجئون للتجميل..
تبدلت مفاهيم بعض الشباب للرؤية المظهرية التي يجب أن يكونون عليها بداية من اللبس وقصة الشعر وحلاقة الوجه والمنظر العام كاملاً..
وفي بعض الأحيان يلجأ البعض لإجراء عملية تجميل للحصول على مظهر معين وفي الحديث مع أحد أطباء التجميل أفاد أن الذكور يلجئون لعمليات التجميل لتغيير شكل الأنف الذي غالبا ما يكون به عيوب خلقيه كان يكون كبير أو به اعوجاج أو لتغيير شكل الشفة وتغير لونها أو لإخفاء آثار الحروق والندوب أو توحيد لون الجسم للبرونزي أو الأبيض وعادة تكون عمليات شفط الدهون على القائمة وخاصة بعد إنقاص الوزن ومن ناحية مواد التجميل والتي كانت مقتصرة على النساء أصبح لها نصيب.

ويضيف (زهير الطوخي )أحد أصحاب الصالونات المشهورة يقوم بها بعض الذكور الكبار عادة عندما تكون هناك مشاكل في أظافر اليدين أو مشاكل القدمين وتقليم الأظافر بشكل معين ووضع الملمع ( أي عملية منا كير وبودي كير ) لليدين والقدمين وتعمل عادةً للعريس ضمن تجهيزه لليلة العمر ولكن ما نراه ألان ينتشر بين الشباب في سن معين مابين (20-28) يعتبر استخداماً واضحاً لأغراض تجميليه نسائية مثل ملمع الشفاه وملمع الأظافر وصبغه الشعر بألوان متعددة وعمل الخصلات الملونة وفرد الشعر الاجعد وعمل البيرم أو تجعيد الشعر تنظيف الوجه وعمل الماسكات وترتيب الحواجب كل ذلك في إطار تحسين الشكل والمظهر كما يقول البعض ونحن نقول ماذا بقي يا شباب الموضة؟ هل هذا فعلاً لتحسين المظهر أم تقليد لفنان محبوب أو تبعية لتقاليع مجنونة لا تمت لنا بصلة؟