صنعاء: في اليمن مهد واحدة من أقدم الحضارات في العالم تقام الاعراس على الطريقة التقليدية فتمد خلالها الولائم وتقدم الرقصات الشعبية المختلفة وتطلق الاعيرة النارية في الهواء تعبيرا عن الابتهاج.
والاسلحة النارية متاحة بوفرة في اليمن حيث تشير تقديرات الى وجود زهاء 60 مليون سلاح ناري في البلد البالغ عدد سكانه 21 مليون نسمة -أي ثلاث قطع من السلاح لكل مواطن في المتوسط.
وبالرغم من حملة حكومية لاغلاق متاجر تبيع الاسلحة بغير ترخيص بالمخالفة للقانون ما زال السلاح يحمل علنا ويسهل الحصول عليه. وتكفي جولة قصيرة على الاقدام بسوق السلاح المحلية على مشارف العاصمة صنعاء لمشاهدة شوارع تنتشر على جانبيها متاجر تتوفر فيها كل أنواع الاسلحة فيما يبدو ابتداء من البنادق وقاذفات القنابل الصاروخية وحتى المدافع الرشاشة والمسدسات.
ويقول أصحاب تلك المتاجر ان معظم الاسلحة الموجودة في اليمن تأتي من روسيا والصين. ويمكن شراء بندقية كلاشينكوف الية مقابل ما يعادل نحو 50 دولار.
وتمتليء السوق في معظم الايام بالزبائن المستعدين للشراء.
وقال رجل في سوق السلاح في صنعاء فضل عدم ذكر اسمه quot;لان هو الثأرات القبلية والخلافات فكل قبيلة بسلاحه.quot;
وتستخدم الاسلحة النارية في غالبية الخلافات بين القبائل في اليمن الامر الذي يؤدي الى عواقب وخيمة في معظم الاحيان. وتشير تقارير رسمية الى أن ضحايا الاسلحة في اليمن زاد عددهم على 23 ألف شخص بين عامي 2004 و2006 معظمهم تعرضوا لاطلاق النار عليهم بسبب خلافات واخرون تعرضوا لحوادث.
وتعرض محمد عبد الناصر لواحدة من تلك الحوادث حيث أطلق عليه أخوه النار بطريق الخطأ أثناء تنظيف بندقية في المنزل. وأصيب محمد بالشلل من جراء ذلك لكن عائلته ما زالت تصر على الاحتفاظ بأربع قطع سلاح في المنزل.
وقال محمد quot;اصابة يعني كان فيه طموح.. كان فيه آمال عندي كشاب. ولكن فقدت الكثير من الطموح والآمال من حيث الزواج ومن حيث العواطف ومن حيث العمل.quot;
وتسعى الحكومة لتمرير قانون في البرلمان لتقييد حيازة الاسلحة. لكن لا توجد في الوقت الحالي أي سجلات لبيانات من يشترون الاسلحة ولا يحتاج الامر الى ترخيص لشراء سلاح ناري.
التعليقات