المسلمون يؤدون الصلوات في الجراجات
أزمة مساجد في أسبانيا التي كانت مسلمة يوماً ما!
ترجمة محمد حامد ndash; إيلاف: عند قرب موعد صلاة الجمعة في أحد الأيام الباردة وعندما يبدأ الرجال في التوجه إلى مسجد حسين قويطين في الشارع الشمالي في بلدة ليدا بأسبانيا، يفتح المسجد أبوابه الحديدية الضخمة الجرارة، وكما يقول قويطين، نائب مدير هيئة الإتحاد والتعاون الإسلامي في بلدة ليدا، وهي بلدة جميلة من العصور الوسطى تقع في شمال شرق أسبانيا حيث تحيط بها مزارع الفاكهة مما يجعلها منطقة جذب للعمال المهاجرين، فإنه عندما يحين موعد الصلاة فإن الناس يؤدون صلاتهم في الجراجات.
: عند قرب موعد صلاة الجمعة في أحد الأيام الباردة وعندما يبدأ الرجال في التوجه إلى مسجد حسين قويطين في الشارع الشمالي في بلدة ليدا بأسبانيا، يفتح المسجد أبوابه الحديدية الضخمة الجرارة، وكما يقول قويطين، نائب مدير هيئة الإتحاد والتعاون الإسلامي في بلدة ليدا، وهي بلدة جميلة من العصور الوسطى تقع في شمال شرق أسبانيا حيث تحيط بها مزارع الفاكهة مما يجعلها منطقة جذب للعمال المهاجرين، فإنه عندما يحين موعد الصلاة فإن الناس يؤدون صلاتهم في الجراجات.كما يضيف قائلا بأن الصلاة في الجراجات ليست كالصلاة في المسجد المعد لذلك، وقد كان قويطين مرتديا العباءة الجزائرية الطويلة السوداء اللون، وعلى رأسه غطاء أبيض. وعلى الرغم من أن أسبانيا بها بقايا من المساجد القديمة، فإن أغلب المسلمين يتجمعون في مباني بالية، ومستودعات وجراجات تشبه ذلك الموجود في الشارع الشمالي.
ويرجع النقص في وجود المساجد إلى نقص الموارد لدى أي من الجماعات المهاجرة. ولكن في العديد من الأماكن، واجه المسلمون الذين يحاولون بناء مساجد معارضة من الطوائف التي تحاذر من الثقافات الأجنبية أو تخاف من أن يفرض المسلمون فكرهم الأصولي المتشدد، وقد زادت وتيرة عدم الثقة بعد أن فجر جماعة من المتأسلمين محطة سكة حديد في مدريد في الحادي عشر من مارس 2004، مما أدى إلى مقتل 191 شخص.
ولكن بعض المسلمين يعتقدون أن هذه الموجة المعارضة قد بدأت في الوقوف أمام طلبهم في بناء المساجد وعودة المآذن إلى سماء أسبانيا. وإذا تم تنفيذ الاتفاق الذي وقع بين الهيئة الإسلامية وبلدية مدينة ليدا في شهر ديسمبر، فإن هذه المدينة ربما تكون أول مدينة في منطقة كاتالونيا يبنى فيها مسجد، حيث حصلت الهيئة الإسلامية على عقد إيجار لمدة 50 عاما لأرض تابعة للحكومة على حافة المدينة حيث يأمل قويطين والجماعة الإسلامية في البدء في تنفيذ البناء في العام المقبل. وهناك العديد من الجماعات الإسلامية في أسبانيا على وشك تحقيق مثل هذه الاختراقات في أسبانيا.
وفي هذه الأثناء قام اتحاد الأحزاب التي تحكم منطقة كاتالونيا، وهي منطقة حكم شبه ذاتي تضم سبعة مليون شخص، بتقديم لائحة قانون في البرلمان الإقليمي في شهر ديسمبر يجبر الحكومة المحلية على تخصيص أراض لبناء المساجد ودور العبادة الأخرى. ويأمل ممثلو المنظمات الإسلامية في أن يؤدي ذلك إلى إصدار قانون مشابه في أسبانيا. ويقول محمد الشايب، عضو برلمان كاتالونيا في مقابلة له بأن الناس يدركون أن العالم قد تغير ولا يمكنهم غض الطرف عن ذلك.
خدمة نيويورك تايمز
التعليقات