مباراة كرة قدم بين شباب وسيدات تثير ضجة في إيران
خسرو علي أكبر من طهران:في خطوة مثيرة للجدل من المنتظر أن تواجه الكثير من الانتقادات،نظم نادي استقلال لكرة القدم مباراة بين فريق الناشئة وفريق السيدات التابعبن للنادي ذاته.وقد انتقد مسؤولون ايرانيون بشدة مسئولي النادي إقامة هذه المباراة الودية التي جمعت فريق استقلال للناشئين وفريق النادي نفسه للسيدات والتي أقيمت يوم الثلاثاء الماضي على ملعب مرغوبكار في العاصمة طهران.
كما انتقدت صح ف ومواقع الكترونية هذه المبارة التي هي الأولى في ايران التي يلعب فيها فريق من الشباب ضد فريق من الأناث.
وأكدت فريدة شجاعي، مساعدة رئيس الاتحاد الوطني لكرة القدم الايراني أنها سوف تتابع هذه القضية بجدية تامة وأنها علمت من السيدة نادربور مدربة فريق السيدات وأن ماحدث هو عبارة عن تزامن في وقت التمرين واشتراك الملعب الذي شهد تدريبات الفريقين.
وقالت شجاعي : يبدو أن ادارة النادي تجهل قوانين ومقررات الجمهورية الاسلامية، ونحن نتبع خطوات صارمة من أجل اجراء تدريبات السيدات في أمكنة بعيدة عن ملاعب الرجال، ولايمكن القبول باجراء التدريبات على أرض واحدة.
ومن المقرر أن يتم استدعاء مسؤولي نادي استقلال الذي هو من النوادي العريقة والشهيرة في ايران الى مكتب الاتحاد والاستفسار عن تفاصيل المباراة للكشف عن اسماء منظمي هذه المباراة والتعهد بعدم تكرارها.فمباراة كهذه محظورة في ايران واعتبرت فريدة شجاعي عدم الالتزام بهذه القوانين والمقررات استهزاء بقيم الثورة الاسلامية.
وقال عبد الرضا ساور مساعد مدير اللجنة الرياضية في حديث لوكالة مهر الايرانية سنتخذ موقفا شديدا من الجهات والاشخاص الذين لايلتزمون بالقوانين التي تضمن سلامة الوسط الرياضي.
وفيما أعلن الاتحاد الوطني لكرة القدم الايراني أنه لم يحصل على وثائق تؤكد إقامة هذه المباراة وأنه طالب مسؤولي نادي استقلال بارسال تقرير بهذا الخصوص أكدت مصادر خبرية ايرانية ان المباراة انتهت يوم الثلثاء الماضي في ملعب مرغوبكار بنتيجة سبعة أهداف مقابل لاشيء لصالح فريق الناشئة.واعرب امير رضا واعظ اشتياني مدير نادي استقلال عن أسفه لعدم مراعاة المقررات الاخلاقية من قبل بعض المسؤولين في النادي.
ومن المتوقع ان يواجه نادي استقلال خطر عقوبات قاسية فيما اذا ثببت اقامة المباراة.
وتشهد ايران نشاطا نسويا متصاعدا تحاول فيه المرأة الايرانية اأن تثبت جدارتها في العاب كانت حكرا على الرجال وشهدت العاب الجولف والرماية تفوقا كبيرا للنساء جعل من نسيم حسن بور ممثلة ايران الوحيدة في اولمبياد اثينا 2004 في قسم الرماية، الا ان الأمور أكثر تعقيدا في رياضة كرة القدم حيث تمنع السلطات الايرانية حضور النساء في الملاعب.
و إضافة الى حظر النشاطات الرياضية المختلطة في ايران لاسباب دينية تحظر الفيفا في اخر لائحة لها تطرقت لهذه القضية المباريات المختلطة وتنص على فصل واضح بين رياضة كرة القدم لكل من النساء والرجال.
ومما يذكر في هذا الصدد أن الاتحاد الدولي لكرة القدم quot;الفيفا quot; منع لاعبة كرة القدم المكسيكية ماربيل دومنجوز في العام 2004 من الانضمام لصفوف فريق سيلايا الذي يلعب في دوري الفئة الثانية للمحترفين بالمكسيك، وقد تراجع النادي المكسيكي عن قراره بضم هذه اللاعبة والغى العقد ووصف توقيع العقد بانه كان من باب الدعاية.
التعليقات