جبهات المعارضة في تزايد بعد الرفض الأسترالي والياباني والأميركي
بلاتر يتوعد وبن همام يرفض وبلاتيني يسخر والعرب يرحبون !
مدربو الأندية الإنكليزية : إنها كذبة أبريل التي جاءت مبكراً
محمد حامد ndash; إيلاف : تتواصل ردود الأفعال العالمية على الفكرة التي طرحها ريتشارد سكدمور الرئيس التنفيذي لرابطة الدوري الإنكليزي والتي تقضي بأداء الجولة رقم (39) من المسابقة الإنكليزية خارج الحدود في بعض مدن ا
العالم يرفض الفكرة الانكليزية |
بلاتر يرفض ويلوح بملف كأس العالم 2018
حيث جاء الرفض هذه المرة من كبير عائلة كرة القدم العالمية quot;جوزيف سيب بلاترquot; رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والذي رفض الفكرة بشكل قاطع، بل كان حازمًا في رفضه وهدد الإتحاد الإنكليزي لكرة القدم بشكل مباشر بأنه لن يدعم الملف الإنكليزي لاستضافة كأس العالم 2018 في حال إصرار الإنكليز على الخروج بدوريهم إلى العواصم العالمية المختلفة والمضي قدماً في تحدي سلطات الفيفا، وجاء في تصريحات بلاتر قوله ...
quot;إذا ذهب الإنكليز في طريقهم وأصروا على تحدي السلطة الكروية الأولى في العالم، فيجب عليهم أن يتوقعوا عدم مساندة تلك السلطة لهم فيما بعد ..! quot; ويعد ذلك تهديداً صريحاً من quot;بلاترquot; لطموحات وآمال الإنكليز في استضافة كأس العالم 2018 ، ومضى رئيس الإتحاد الدولي في تصريحاته قائلاً ... quot;تلك الفكرة لا تعير جماهير الأندية الإنكليزية أي اهتمام وتعطي انطباعاً أنها مجرد رغبة جامحة في تحصيل المال دون مراعاة أي اعتبارات أخرى، وأريد أن أؤكد أن هذا لن يحدث على الأقل طالما بقيت أنا في منصبي رئيساً للاتحاد الدولي لكرة القدم، إنها فكرة سيئة السمعة وبها اساءة لاستخدام كرة القدم، وأعتقد أعضاء كونغرس الفيفا سوف يرفضون تلك الفكرة بكل تأكيد، لقد كنت أعتقد أنها مجرد نكتة، ولكن المثير في الأمر أنها لم تكن نكتة ..! quot;
بلاتيني يسخر من الفكرة !
وكان quot;ميشيل بلاتينيquot; رئيس الإتحاد الأوروبي لكرة القدم قد رفض الفكرة الإنكليزية بالطريقة ذاتها مؤكداً أنها مجرد نكتة لا معنى لها، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار أن أندية الدوري الإنكليزية أصبحت مملوكة في غالب الأمر لأجانب، كما أن هناك عددا كبيرا من اللاعبين الأجانب والمدربين الأجانب، فهل هناك ما يستدعي وجود متفرج أجنبي وحرمان المشجع الإنكليزي من دوري بلده ..!
مدربو الإندية الإنكليزية كيف تعاملوا مع الفكرة ؟
وعلى المستوى الداخلي كذلك أعلن quot;رافائيل بينتيزquot; المدير الفني لفريق ليفربول رفض ناديه للفكرة مؤكداً أن هذا الرفض لا يقتصر عليه فقط ولكن إدارة النادي بجميع عناصرها ترفض فكرة الخروج بمباريات الدوري الإنكليزي خارجياً وقال بينتيز ... quot; لقد تحدثت مع ريك باري الرئيس التنفيذي في النادي واتفقنا على رفض الفكرة ولا ندري هل من الجيد والمنطقي أن نلعب بعض مباريات بطولة الدوري في الخارج وبعيدا عن جماهيرنا في إنكلترا، الفكرة كلياً لا تروق لي ولا أرى أنها جيدة بالنسبة لناquot;
فيرغسون رأى أن الاقتراح لا بأس به ويحمل دلالة ما على عالمية الدوري الإنكليزي، ولكنه في الوقت ذاته انتقد رابطة الدوري الإنكليزي لعدم تشاورها مع اندية البطولة قبل الاعلان عن خططها لاقامة بعض مباريات الدوري في الخارج، وقال في هذا الصدد: quot; كان يتعين على اصحاب هذه الافكار الجديدة ابلاغ الاطراف المعنية قبل الاعلان عن أفكارهم.. ما يشعرني بخيبة الامل هو ان ديفيد جيل المدير التنفيذي لمانشستر يونايتد اتصل بي وقال لي لا تقل شيئاً عن الامر وسنناقشه لاحقاً ثم فوجئت به منشوراً في كل الصحفquot;.
واضاف: فيرغسون : quot;لا يمكنهم الابقاء على الامر طي الكتمان هناك، اعتقد انهم اذا ارادوا القيام بهذه الاشياء فإنه يتعين عليهم مناقشة الأمر مع المدربين واللاعبين قبل الكشف عن كل ذلك حتى اصبح الموضوع قضيةquot;. وأضاف مدرب مانشستر يونايتد : quot;كان من الواجب مناقشة الأمر داخلياً من جانب الاندية قبل الوصول الى الموقف الذي نحن فيه الآن.. ليس لدي ما اقوله قبل ان التقي مع ديفيد جيل وأناقش الأمر معهquot; .
أما أرسين فينغر فقال ان الأمر يعتمد على من سيقابل في هذه المباراة الاضافية وأنه سيعارض الفكرة ان أوقعته القرعة على أحد الأندية الأربعة الأولى. جاريث ساوثجيت - مدرب ميدلزبرة - من جهته وصف الاقتراح بquot;كذبة أبريل مبكرةquot; وإن العشرة ملايين التي ستدرها هذه المباراة الاضافية ستجعل من الأندية الإنكليزية أشبه بالكلب اللاهث وراء قطعة لحم، وبالطبع لن يستقطب لقاء بين بولتون وميدلزبرة عدد الحضور نفسه للقاء بين مانشستر يونايتد والأرسنال على سبيل المثال.
رفض أسترالي ياباني أميركي
وكانت الاتحادات الكروية في كل من أستراليا واليابان قد رفضت الفكرة لما تراه من إلحاق ضرر بالهوية الوطنية وبالشعبية التي تتمتع بها بطولات الدوري الوطنية في تلك البلدان، وكانت تصريحات رسمية من داخل تلك الإتحادات
بارويك وسكدمور صاحبا الفكرة |
حيث أكد نائب رئيس الإتحاد الياباني quot;جونجي أوغويراquot; أن الفكرة غير مرحب بها في اليابان مؤكدا أنها ضد مبدأ حماية بطولة الدوري الياياني والأندية اليابانية . ومن جانبه قال quot;بوكليquot; رئيس الإتحاد الأسترالي لكرة القدم إن أولويات اتحاده تنمية ودفع الدوري الأسترالي وليس استضافة مباريات لبطولة دوري أخرى، فيما أشارت مصادر أخرى إلى أن الفكرة سوف تلقى المصير نفسه في الولايات المتحدة، حيث الدوري الأميركي في حاجة إلى الحفاظ على جماهيره وتوسيع شعبيته ولن يكون استضافة بطولة دوري أخرى متسقًا أو متلائماً مع تحقيق تلك الأهداف .
بن همام يعارض ويحفز آسيا على الرفض
كما عارض رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام الفكرة التي أعلن عنها القائمون على تنظيم الدوري الإنكليزي لكرة القدم قبل عدة أيام وتقضي بإقامة إحدى جولات المسابقة خارج إنكلترا. وذهب بن همام إلى أبعد من ذلك حيث رفض هذا الاقتراح باعتباره رئيسا للاتحاد الآسيوي وناشد الإتحادات الآسيوية مشاركته هذا الرأي مؤكدا أن القارة الصفراء لن تستفيد شيئا من هذه الفكرة.
وفي تصريحات أدلى بها من مقر الاتحاد الآسيوي في العاصمة الماليزية كوالالمبور قال إنه يرحب بالتبادل المعلوماتي بين الفرق والمنظمات الرياضية على المستوى الدولي، مشيرا إلى إمكانية استفادة الأندية الآسيوية من لعب مباريات مع فرق من خارج القارة، وهو الأمر الذي يراه غير متحقق في مبادرة الدوري الإنكليزي. وأوضح رئيس الاتحاد الآسيوي أن على الأندية الإنكليزية إذا أرادت لعب عدد من مبارياتها المحلية في آسيا، أن تسمح كذلك للأندية الآسيوية بإقامة أجزاء من بطولاتها في ملاعب إنكلترا.
يذكر أن الدوري الإنكليزي يحظى بشعبية كبيرة في آسيا، وهو ما دفع فرقا كبرى مثل مانشستر يونايتد حامل لقب الدوري الإنكليزي إلى لعب مباريات تحضيرية للموسم في دول شرق القارة. واتضح ذلك من خلال تفاصيل الاقتراح الذي وافق عليه مسؤولو الدوري الإنكليزي حيث وضعوا في خططهم إقامة بعض المباريات ابتداء من موسم 2010 -2011 في أربع مدن آسيوية هي دبي وهونغ كونغ وبانكوك وسنغافورة إضافة إلى نيويورك وجوهانسبرغ.
مفاجأة الترحيب السعودي القطري ..!
فقد أكدت شبكة quot;إي اس بي إن ndash; ESPNquot; عبر موقعها على الإنترنت، أن كلا من قطر والسعودية ترحبان بفكرة اقامة واستضافة إحدى جولات الدوري الإنكليزي، تماشياً مع الفكرة التي طرحتها رابطة الدوري الإنكليزي برئاسة quot;ريتشارد سكدمورquot; والتي تقضي باقامة الجولة رقم (39) خارج انكلترا، وهي جولة تزيد عن عدد مباريات الدوري الإنكليزي الذي ينتهي عند الجولة رقم (38)، وجاء الترحيب القطري والسعودي على عكس التوجه العالمي الرافض لاستضافة مباريات تلك الجولة .
علي النعيمي السكرتير العام المساعد للاتحاد القطري لكرة القدم قال في تصريحات أبرزتها شبكة quot; ESPNquot; أن الفكرة الإنكليزية موضع ترحيب في قطر، مؤكداً أن مباريات الدوري الإنكليزي في حال اقامتها في المنطقة العربية والخليجية على وجه التحديد سوف تلقى اقبالاً جماهيرياً كبيراً من الجماهير العربية التي تعشق الدوريات الأوروبية والدوري الإنكليزي على وجه التحديد .
وقال النعيمي ... quot;إن استضافة مثل تلك المباريات يمثل إضافة للكرة القطرية، وعلى المستوى الشخصي أرى أنها فكرة جيدة وسوف تلقى قبولاً هنا، ونحن هنا في الدوحة نتطلع ونرحب باقامة مباريات من الدوري الإنكليزي في دوحة قطر، خاصة أن لدينا العديد من الجماهير العاشقة للدوري الإنكليزي وللأندية الإنكليزية الكبرى، وأتوقع حضورا جماهيريا مكثفا في مثل تلك المبارياتquot;
وتابع النعيمي تصريحاته قائلاً ... quot;ولكننا لم يتم ابلاغنا من أي جهة أن الدوحة سوف تكون من بين المدن المخطط لها استضافة احدى جولات بطولة الدوري الإنكليزي، ونحن نعلم أن هناك العديد من المدن التي تم الإعلان عن استضافتها لتلك المباريات في حال نجاح تنفيذ الفكرةquot;
من جانبه قال quot;فيصل العبدالهاديquot; السكرتير العام للاتحاد السعودي لكرة القدم، في تصريحات أبرزتها ESPN أيضاً أن المنطقة العربية لديها اهتمام باستضافة بعض مباريات تلك الجولة من بطولة الدوري الإنكليزي، وأكد quot;العبدالهاديquot; أن السعودية ترحب باستضافة الأربعة الكبار مان يونايتد وتشلسي وأرسنال وليفربول على وجه التحديد، وأكد كذلك أن هناك رعاة وشركات وجماهير تترقب مثل هذا الحدث في المملكة العربية السعودية، فضلا عن توفر العنصر المادي من تجهيزات وملاعب وجميع هذه العوامل تصب في صالح نجاح تلك الفكرة الإنكليزية على الأراضي العربية .
التعليقات