لا منافس على لقب أفضل لاعب و14 ناديًا مهددًا للهبوط
أضواء على منافسات الدوري الممتاز الإنكليزي

روميو روفائيل من لندن: يعتبر نيكولاس انيلكا وآشلي يونغ وبراد فريدل جزءًا من كوكبة من النجوم في الدوري الممتاز الانكليزي، ولكن لا أحد من لاعبي الدوري كان لامعًا ومشرقًا ولم يبرز احدهم لحد الآن بصورة مميزة ليتنافس على لقب أفضل لاعب لموسم 2008/2009.وإذا كان هذا منتصف الطريق في الدوري الممتاز، فأين هم المتنافسون على لقب أفضل لاعب.ففي هذه النقطة من موسم الماضي، كان هناك مجموعة من اللاعبين يداهمون على التنافس على اللقب، بمن فيهم الفائز في نهاية المطاف، حيث أن المتتبع للكرة الانكليزية لم يكن بحاجة إلى الكرة البلورية لمعرفة ما كان سينتهي إليه لاعب مانشستر يوناتيد البرتغالي كريستيانو رونالدو بعد كومة من الأهداف وجملة من الميداليات أو فرناندو توريس وستيفن جيرارد وريو فرديناند وفرانسيس فابريغاس وايمانويل اديبايو وفرانك لامبارد ومجموعة من اللاعبين الآخرين الذين تألقوا في الموسم الماضي.

كريستانو رونالدو مع مدربه فيرغسون
ولكن مَن هم اللاعبون الذين ظهروا بصورة مميزة في هذه اللحظة؟لقد كان أداء انيلكا وآشلي وفريدل جيداً لحد الآن، ولكن هل هم المرشحون الحقيقيون أم هم أفضل باقة سيئة؟ أو أن هناك متسعًا من الوقت بالنسبة إلى اللاعبين لإظهار قابلياتهم وأدائهم بصورة ممتازة. وعلى الرغم من أن الموسم في منتصف الطريق، إلا أن هناك شعورًا بأن الأمور لم تسر بصورة سليمة بالنسبة إلى اللاعبين.

أما بالنسبة إلى الأندية، فلا أحد يضع نفسه على الفوز باللقب في القمة، ولا أحد ينظر على اليقين في الهبوط إلى الأسفل. وهذا الموسم، حتى الآن، كان متقطعًا وغير منتظم، وكان هناك عدد من البدايات المتعثرة للأفراد وكذلك للفرق.

واين روني، على سبيل المثال، اعتقد الجميع بأنه سيعود إلى تألقه وأفضل مستوياته المعهودة عندما فازت انكلترا على الكروات وبيلاروس في تأهيلات كأس العالم، ولكن اندفاعه بالثقة سرعان ما اخفقت في مانشستر يونايتد. إلا أنه ما زال لاعبًا كبيرًا على الرغم من وجود ديميتار برباتوف وكريستيانو رونالدو بجنبه، ولكنه يبدو متجهًا إلى موسم عادي نسبيًا.

نيكولاس انيلكا
وينطبق الشيء ذاته على ايمانويل اديبايور وروبن فان بيرسي في ارسنال، بينما ابتعد مهاجم ليفربول فرناندو توريس عن الملاعب لأشهر عدة، وفيما تلاحقته الاصابة، فإن زميله ستيفن جيرارد ظهر بشكل جيد ولكن ليس بصورة مميزة.

أما اللغز الكبير فهو في تشلسي، وفيما يبدو أن المدير الفني للنادي البرازيلي لويس فيليبي سكولاري متردد في مشاركة ديدييه دروغبا مع انيلكا في الهجوم، يظهر ديكو في الوسط كأنه يُصعب الأمور بدلاً من أن يكون مسانداً للهجوم ومكملاً له، حاله حال برباتوف في عدم موازنته خط هجوم مانشستر يونايتد.

لنتأمل هذا، في 5 تشرين الأول الماضي فاز تشلسي على استون فيلا 2- صفر في quot;ستامفورد بريدجquot; في دوري الممتاز، وهي المباراة التي اتفق النقاد بأنها وضعت آمال استون فيلا لاحتلاله على أحد المراكز الأربع الأولى على المحك. ثم ذهب quot;البلوزquot; إلى ميدلزبوره ليسجلوا 5 أهداف في مرمى فريق المدير الفني غاريث ساوثغيت قبل أن يفوزوا على روما في بطولة المجموعات لدوري الأبطال للأندية الأوروبية.

ولم يكن لأي متتع للكرة الانكليزية في أن يفكر بالبطل المحتمل لهذا الموسم. وكانت التوقعات المحتملة تتجه إلى لامبارد لفوزه بلقب أفضل لاعب في الدوري الممتاز. ومنذ ذلك الحين خسر تشلسي مبارياته أمام بيرنلي وليفربول وارسنال وروما، والمدير الفني لـquot;البلوزquot; سكولاري ما زال ينفي بوجود خلافات في غرفة تغيير الملابس، واستون فيلا الآن في طريقه إلى شق المراكز الأربع الأولى على كل حال.

من احدى مباريات ليفربول و تشيلسي الدوري الانكليزي
وأعقبت انتصارات ليفربول على تشلسي ومانشستر يونايتد حال من الرتابة مثل هزيمتين أمام توتنهام والتعادل في quot;انفيلدquot; أمام ستوك سيتي وويغان وفولهام وهال سيتي، بينما العودة كانت مثيرة ومنظمة للمدير الفني هاري ريدناب بتعادله مع ارسنال، بالإضافة إلى الحاجة الماسة الى الفوزعلى ليفربول ومانشستر سيتي، إلا أن توتنهام ما زال فوق منطقة الخطر في ترتيب جدول الدوري بفارق الأهداف فقط. ويبدو أنه كان شيئاً جيداً بوصول ريدناب إلى توتنهام، لأن المدير الفني السابق خواندي راموس أصبح مدرباً لريال مدريد. ولعل هذا حصل بتتابع سريع بعد أن فاز هال سيتي على ارسنال وتوتنهام.
بينما حيوية الأندية الثلاث التي صعدت من دوري الأبطال كانت حديث النصف الأول من الموسم الحالي، فيبدو أنها ستقترب كالمعتاد إلى خطر الهبوط في النصف الثاني من الموسم.

وكان من المفترض أن يكون مانشستر سيتي قصة هذا الموسم. ولكن هذا لم يحدث، تماماً كما لم يحدث أي شيء بالنسبة إلى بول إينز في بلاكبيرن أو روي كين في ساندرلاند. فمانشستر سيتي لديه المرشح الحقيقي للحصول على لقب أفضل لاعب في الدوري هذا الموسم، ولكن ستيفن ايرلند ما زال يقدم أفضل عروضه على رغم أن ناديه يكافح من أجل تحقيق النتائج الايجابية. ويمكن ان يشير ويستهام إلى العروض التي تزداد نضجًا من الويلزي كريغ بيلامي، وويغان إلى أهمية اميل هيسكي وعمرو زكي، ولم يكن بإمكان فولهام الوصول إلى المركز التاسع في الدوري لولا جدارة جيمي بولارد وبريدي هاتغلاند وجون بينتسيل، وهؤلاء قد يكونون مفاجأة المتنافسين على لقب أفضل لاعب في الدوري الممتاز. وستكون المفاجأة أكبر إذ بقي هؤلاء في أنديتهم الحالية قبل نهاية فترة الانتقالات الشتوية.

ومع ذلك، فإنه بالنسبة إلى عدم التوقعات وغرابة الأشهر الأربع الماضية في الدوري الممتاز، إلا أن هناك الكثير مما يمكن الحديث عنه في الدوري الذي لم يتقرر فيه أي شيء على الاطلاق بحلول عيد الميلاد.

مانشستر يونايتد يتصدر الدوري بفارق الأهداف فقط، ويمكن لفوز ويست بروميتش البيون أن يخرجه من القاع، وفوزان قد يضعه خارج منطقة الخطر.

أما المراكز الأربع الأولى فهي أبعد ما يمكن أن تقرر مصيرها. ولا يمكن أيضاً تخمين أي من الأندية الثلاث في القاع قد تهبط إلى دوري الأبطال. وفي هذا الوقت من الموسم الماضي كان من الواضح تماماً أن داربي كاونتي سيرجع إلى دوري الأبطال. وبفوز ويست بروميتش البيون المفاجئة على توتنهام 2- صفر، والأخير سبق له أن تعادل سلبياً مع فولهام في وايت هارت لين، دفعت المدير الفني لتوتنهام هاري ريدناب إلى التأكيد على أن هناك 14 ناديًا يكافح من أجل البقاء في الدوري الممتاز.

ايمانويل اديبايور
وكان ينبغي ألا يكون الموقف كما هي الحال الآن؟ ومن الطبيعي أن الأندية والمديرين الفنيين سيكون جوابهم بالنفي، لأن ستة من الأندية العشرة التي هي في النصف الثاني من الترتيب غد غيرت بالفعل المديرين الفنيين، إضافة إلى أن موقف غاريث ساوثغيت ومارك هيوز تحت ضغط شديد.

أما المحايدون والمشجعون، فسيكون جوابهم بالايجاب. فالمتعة ليست مجرد التمريرات الرائعة بين لاعبين ارسنال أو الأهداف المثيرة لرونالدو أو جيرارد. المتعة هي وجود شيء ما مثير في كل مباراة، من دون أن تكون مباراة quot;نهاية الموسمquot; في كانون الثاني أو شباط.

وأنه من المستحيل تقريبًا أن يتم تنظيم مثل هذا الوضع. وهذا الشيء يحدث بالصدفة. ويمكن التوقع بشيء واحد: سينظر إلى هذا الموسم باعتزاز في الوقت الحاضر أكثر مما ينظر إليه بأنه ممتع ومثير.

بصراحة، عندما يعبر المرء نقطة منتصف الطريق، وما زال هناك كل شيء يلعب من أجله، فإن الجوائز يمكن أن تنتظر.